أعشق قراءة القصص ، مهما بلغت عدد صفحات القصة التي اقرأؤها فأنّـي لا أمّل ابدا خاصة إن كانت مشوّقة وتحمل الكثير من الدلالات . لكن الغريب أن سماعها يجعلني أشعر بالنعاس و لا أعلم لماذا، خاصة إن طالت أحداث القصة ، فإنّ النوم يغلبني لا محالة .
ذات يوم زارتني صديقتي للعمل وكانت تخبرني عن كتاب قٓرٓأٓته ، تفاعلتُ معها في الدقائق الخمسةِ الأولى ، لكن بعد ذلك كانت ردودي باردة كئيبة ، تميتُ ناطقها ومتلقيها ( امممم ، همممم، والله ؟، اهاااه ) .
في الحقيقة لم أتمكّن من سماع القصّة جيدا ، لأنّ أفكاري تشابكت وتعاركت في وقت غير مناسب ، ما هي إلّا دقائق حتى بدأت أجفاني تثقل ، معلنة رغبتها في الإنسحاب ، حاولت بكل ما استطعت من قوة أن أبقَ يقظة .
تحدثت مع نفسي بكل حزم : (هيّا ، لم يبقَ سوى القليل، ها هي الفصول الاخيرة، أنتِ تشعرين بقرب انتهاء القصة ، أرجوكِ هذه المرة فقط ، انجحي ارجوكِ و قاومي لذة النوم) .
لكن ....
لم أشعر إلّا بــ يد صديقتي تهز كتفي و تصرخ ( لاااا، لا تموتي )
:)
-
creator writerJ.A