كان مُزاحاً يا جدتي .. ! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كان مُزاحاً يا جدتي .. !

  نشر في 17 يونيو 2015 .

 وقد كان مُزاحاً ياجدتي آنذاك ..

نعم مُزاحاً , حين قبلتُ رغبتكِ وأمسكتُ بقلمي وسألتكِ ماذا أكتُب؟!

لم أكن أعي حينها إني لم أكن أكتبُ وصيةً وحسب , بل كنتُ أخط بيدي حديثَ الوداع.

لم أكن أعلم أنهُ فراقٌ مؤبد .. نهايةٌ مُظلمة .. وموت.

 

ستحلُ قريباً سنتكِ الأولى في قبركِ ياجدتي..

لم يتغير شيئاً بنا , لم نَكبُر , لازلنا صغارُكِ .. فقط كَبُرَ بنا الحنين والشوقُ إليكِ.

فقط شاخ بجدي الوجع , كَبُرَ عُمراً بعد فراقكِ ضعفاً لعُمرهِ.

هو لم يعتادُ على الوحدة , هو لم يتحمل فراقكِ بعد.

لازال يفيضُ قلبه شوقاً , لازال اسمكِ مُلتصقاً بلسانهِ.

لم يختلف تماماً عن آخر مرةٍ جمعتكِ به , هو يحبكِ جداً لدرجةٍ لم نكن نعيها أبداً.

 

أتُصدقين!

حفيدُكِ الذي انتظرتهِ عُمراً قد أتى ولكن ..!

أتى متأخراً كثيراً لم ينل نصيبهُ بلقائكِ , رحلتِ سريعاً دون أن تقبليه ويتسع قلبكِ فرحاً به.

 

أيضاً حفيدتُكِ وإبنةُ قلبكِ وفت بوعدها لكِ يا جدتي..

وفت بوعدٍ أخذ من عُمركِ عُمراً ومن جُهدكِ جهداً , لتصل لتلك المكانةِ التي حلمتِ بها يوماً.

كان يجبُ أن تكوني أول المُهنئين لها ياجدتي ولكن ..!

" قُضِيَ الأمرُ وَ كُتِبَ الفراق".

 

-هِبه الفوزان.

 


  • 5

  • هبه الفوزان
    بكالوريوس خدمة اجتماعية , حين ضاقت بي سُبل الكلام ( كتبت ).
   نشر في 17 يونيو 2015 .

التعليقات

mesha_nasser منذ 9 سنة
مقال جدا رائع الله يرحمها و يرحم أموات المسلمين.
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا