نعم في كل قصة قصاص يهوي بذو مكانة مرموقة إلى التبحر في الهم و الحزن الآسي.. و زواجي ليس عن شهوة ولا عن خرافات الأفلام لا.. ولكن إلى سبيل إرضاء الله .
بدأت بترقب مفاتيح الزوج خشية أن أجد نفسي في الضلال معه؛
أما بعد فقدري هو ما كتب وجفت الصحف، قدر لي الله أن أموج و أعيش تجربة من تجارب الحياة وعسى أن يفوح منها عطر الخير والسلام و المودة إنها البداية فقد أتى رجل و معه جماعة ظننت أنها فقط صحبة قديمة لأبي أو جدي ؛( أنا في شك)، وبغتة دخلوا والكل يرحب هتف المرحب بإسم الضيف ، الأخاديد تتلمس و تترقب من خذه رطب ، و أنا ظللت أتفكر و أنظر وإذا بقدماي تبطشان وتدبان إلى أين ؟
-إلى الترحيب بالضيف الغريب ..
أول من سلمت عليه ورحبت به طفلة صغيرة آبتسمت في وجهي ، أه براءة الأطفال ، رحبت بنساء كثر ،أرسلت بصري لجهة الباب و وجدت رجلا كنت أعرفه من قبل وكان معه مجموعة من الرجال منهم من هو شاب و شيب. أمسكت عجوز بيدي بقوة وآلتفتت وقالت: بارك الله فيك أوصليني إلى الداخل
- حسنا
دخل الكل وآن وقت الشاي و كل ما يقدم معه ، الكؤوس مصفوفة كأنها في حساب عسير، البراد هناك كبير صغير متوسط إنها الأعمار و لكل ماذا يفضل
الخبز مختلط منه البني؛ خبز الأسواق ؛ تافارنوت ؛ تاباحت ، نذكر ليدان:
العسل والزبدة البلدية
الزيوت النباتية بشتى انواعها ،
هذا كثير ولكن قليل، فتكريم الضيف يجب أن تنفق عمرك كله ليرضى وقليل من يرضى ، وصل ما يعتق الرقاب إلى الرقاب وآنت الحقيقة على الظهور،آكتفت البطون من الأكل ، أنا في المطبخ معي عمتي وخالتي أنظر إليهما كلما كان خاطري منبسطا وهما يهمسان وتبتسم الأخرى وتقول لي الثانية كَلِماً دخل مسمعي و خرج بسرعة.. لم اهتم. أنا أفكر في خطة لأخلو مع الله رغبتا أن أجد حلا عند ربي..
يا إلاهي إنه الخوف إبتليت به كان غسل الأواني ليوم كله دون توقف أفضل عندي من هذا الإحساس ، بغتة نادتني امي ،ماذا الآن ؟ لقد قتلت أمي ما كان متبقيا فيَّ
أمشي مع أمي ناكسة رأسي ، دخلت غرفة الضيوف الكل يحذق بي ، هل سأرقص أم أغني مثلا؟؟ جلسنا وخفضت الأبصار فآرتحت أتكلم في نفسي مع الله أقرأ سورا وآيات قرآنية هدأت من روعي ، صليت على النبي لأسمع خبرا خيرا ، تكلمت إمرأة مخاطبةً أمي قالت:
جئنا و معنا السلام و كل الخير لنطلب يد إبنتك لإبننا ،
أجابت أمي: نحن نعرفكم منذ بضع أيام ولا شك أنكم أخيار لكن القرار بيد ابنتي وآلتفتت إلي أمي قائلة: أجيبي ؟
لم ألفظ لم ألتفت لم أفعل شيء اردت ان أقوم من مكاني لكن أحسست بالشلل أردت البكاء وكأن عيناي جفتا أردت الصراخ لكن...،
ربي ماهذا؟ همي أن أكمل مساري الدراسي همي أن أبحر في عالم علمائك همي أن أكون أستاذة الإسلاميات همي وهمي...
قالت المرأة : أظن أنها قبلت قاطعتها وبصوت مختنق خائف: لا لا أقبل ، نظرت إلي أمي نظرة أم ترجوا آبنتها.
يا الاهي سأصلي على نفسي و سأودع نفسي ،لماذا؟ لأني بلا شك سأتزوج
وصلنا في الفيلم أني رفضت، أتت إلي آمرأة أمسكت بي قالت: هوني عليك لا تعجلي فلو أني لم أحببكم في أول وهلة ماأتيت، ففكري في الأمر ،قلت في نفسي كيف تريدينني أن أفكر أمام كل هؤلاء، الكل يحذق بي هل أنا مجرم مثلا ، الشيطان أراد أن يقذف فيَّ الغضب بكل ما سطاع من قوة لكن أطفئه بالإسغفار والتسبيح و سورة الإخلاص ، تنتظر المرأة و لا ريب فهي أم الزوج يظهر من يداها ومن وجهها الذابل ، نعم ما ينتظرني بعد الزواج أبصره أمامي ، آتخذت قرارا بدائيا وسببا لأبتعد عن الضجيج كاملا ، قلت: ستسمعين قراري بعد أن أعود، إبتسمتُ في وجهها والمرأة تبسَّمت وفي عينيها الأمل والفرح الشديد ما كان علي النظر في عينيها ،لقد أثرت فيَّ . نكست رأسي توجهت إلى غرفتي آنفجرت نفسيا وعقليا سقطت، دعوة ربي قبل ذلك صليت ركعتان طويلتان لألا تأتي أمي وتسأل وأنا لم أتخذ بعدُ القرار ، أتممت الصلاة والحمد لله ، دعوة الله آنبسطت النفس آرتاح البال صدق الحبيب{ صل الله عليه وسلم } لما قال لبلال: "أرحنا بالصلاة يا بلال" ، فيا رب العالمين يا رب العرش العظيم، إن عبدتك الفقيرة تسغيث برحمتك رب ألطف بها و أرها الحق حقا..
(يتبع...)
-
عتيقة أخراز فأصدق الناس من صح إخلاصه و توكله