تعلمْ منَ الندى
كيفَ يصالحُ الزهرَ
بعد ليلٍ طويلٍ من الغيابِ
يغسلُ الحزنَ عن أجفانهِ
و يسألهُ أن يستبشرَ بنورِ النهارِ
و تَعلّمْ منْ رمالِ الشواطىء
التي تتأرجحُ بينَ
الهجرِِ و الوصلِ
و غضبِ البحرِ
كيفَ تغفرُ للموجِ
الذي أسكنَ غضبها
بطولِ العناقِ
و أقسمَ أنهُ لغيرها
لا يشتاقُ
و كنْ كالمزنِ
كيفَ تصالحُ الأرضَ
بعدَ طولِ صيفٍ و ظمأٍ
تفتحُ الأرضَ
قلبها غافرة
بعطرِها و ثمرِها
و تنسى اللومَ و العتاب
و لا تحكمْ الأقفالَ على قلبكَ
و تمسي كنسرٍ في عليائهِ
وحيداً متفرجاً
على الكائناتِ من بعيدٍ
تفترسكُ الغيرةُ و الأوهام
و كنْ كَيَمٍّ على وسعهِ
طيباً ....
لنهرٍ سكنَ جاركَ
لا تبغِ بملحِكَ
على عذوبتِهِ
و دعْ ما بهِ من كائناتِ
تعيشُ في سلام.
Read more from: https://rawyaart.com
-
راوية واديكاتبة و رسامة فلسطينية .مدونتها الخاصة علي الإنترنت Rawyaart : (https://rawyaart.com) متفرغة للكتابة و الرسم في الوقت الحالي.