عَلى شفَـا أقّدَار . . .
* إِنَّ ما يصقَلُ الإِنسان لَيسَتِ التجارُبَ فقَط ! .... * إِنَّ العلاماتِ الكوّنيةَ موجودةً حتى في البشَر ..... * دعهُم يشعرونَ أَنَّ أَوجاعَكَ بورِكَت مِنَ السمَاء ....
نشر في 17 يوليوز 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إنَّ كثيراً ما نُصادِف عوالِقَ قلّبية في حياتِنا ؛ عوالِقَ مصيرية لانستَطيع معَها الرُّؤية بِالعينِ المُجرَّدة ولا نشعُر بِها في دواخِلِنا ..
تجعلُ رؤيَتنا للأُمورِ ضبَابِيّة تفكيرَنا مُشوّش قُلوبَنا تنّتَفِض في عَتّمة.
إِنَّ ما يصقَلُ الإِنسان لَيسَتِ التجارُبَ فقَط !
ليسَ الفشَلَ والسُقوطَ فقَط !
إِنمَا الأَلَمّ !!
دَعونا نَتَّفِق يا أَعِزائي أَنَّ التَجارُبَ لَيّسَت وَحّدَهَا هيَّ الَّتي تبّني شَخصِيةً فَذَّةً لِلإِنسَان ،إِنَهُ ذَاكَ الأَلَم والضَّغط الشَدِيدَينِ الَّلذَانِ يَهبِطانِ على رُوحِهِ وجَسَدِهـِ ويُزعّزِعَانِ أَمنَهُ وَاِستِقرارَ وُِجّدَانِه ،
تِلكَ العوالِقَ هيَ ماتَجَّعلُ المرءَ أَكثرَ وُضوحاً نَاضِجَاً بِما يكّفي لـِ يستوعِبَ ما يَجري حولَهُ ولِّـ يتقبَّل كَميةَ المُفاجَأَتِ الَّتي تصّطَدِمُ بِهِ معَ كُلِ فَتّرَةِ تحوّلٍ في حياتِه.
لا تُبصِرُ عَينَهُ معَ كُلِ ما تَراه ولا يَشعُر قَلّبُهُ معَ كُلِ ما يُصَارِعيَسّأَل نَفسَهُ تِكّرَاراً ومِرَاراً
لِما ؟!
لِمَا عليَّ أنّ أُقاتِلَ شيءً مَّا ؟لِما عليَّ أنّ أَبّقَى وحدي أُجاهِدُ الأَقّدار ، الأَشخاص ونَفسِي ؟
تَجتَاحُهُ أَعاصيرَ لا تَنّتَهي تُمّطِرُهُ بِوابِلٍ مِنَ الأَفّكار والهَواجِس ،
لِماذا عليَّ تجّنيدَ كُلِ طاقَاتي ، فِكري ، قلّبي وكَياني في معارِكَ لا نِهايةَ لهَا ؟
لَيسَ معروفٌ فيها مَنِ المُنّتَصِر مِنَ الخاسِر مَنِ الغالِب ومَنِ المَغلوب ..
لِمَا يَجِبُ أَن أَخسَرَ شيءً مَّا مُقابِلَ أَن تُستَهلَكَ روحي كُلِّياً ؟.
إِنَّ العلاماتِ الكوّنيةَ موجودةً حتى في البشَر "قلبُ المؤمِن دَليلُه"
فَـ في مُعظَمِ الأَوقاتِ تأتيكَ إشاراتٍ رَبانيَّةً تُنبِئُكَ لِـ تَعلَم تقتَرب مِمَّن وتفِرُ هارِباً مِمَّن تُعاشِرُ مَن وتنَفِرُ هرّولةً مِمَن تنُظرُ في مَن وتشيحُ بِناظِريكَ مِمَّن ..
إِنهُم ذَلكَ الأَلَم فِي الخَاصِرَهـ تِلّكَ الطَعّنَةُ فِي الظَهر إِنهُم أَكّثرَ مِن ذَلِك.
حينَ تسقُطُ السماواتُ على عاتِقِكَ سُقوطاً مُدوياً وتزورُكَ تلّكَ العوالِقَ البَشريةَ ويَعلقُ ما فِيها مِن طُفيّلياتٍ بِقلبِك ، اُنفُض قلّبَكَ قَليلاً اِنتِفاضَةَ صحّوَة ، اِنتِفاضَةَ قوَّة لا أَلَم ، عطِرُه بِأَحلامِكَ ويقينِكَ وحُبِكَ لِلمُواجهه والتَحَدي لأَجلِ البقَاء ،
-
ليلى عبداللهمازلت أجهلني ولا أعرفني ، فلا تزعجني بسؤالك عني !