الآن استفاق الشعب عن سباته العميق وتحركت الأمة الجيبوتية نحو ازالة جدران الظلم والطغيان وإذا تحركت المرأة سيتحرك الجميع لمواجهة هذا الظلم الذي استفحل ولامس جميع أطياف الشعب ومكوناته بدأ من العلماء الأجلاء قضوا في سجن كبود أكثر من عام بدون تهم واضحة ولم يكن الشباب بعيدا عن معانات كثيرة رافقتهم بعد انتخابات البرلمانية السابقة عاشوا في زنازين كبود وذاقوا فيها مرارة التعذيب والتنكيل ومنهم من قضى نحبه تحت التعذيب ولا يزال بعضهم يقبع في هذا السجن بدون صدور أحكام عادلة ضدهم وبدون جرم اقترفوه ومنهم رئيس بلدية جيبوتي الذي اختير بانتخابات شعبية جرت في جيبوتي وفازت فيها قائمة راد بفوز ساحق أبهر الجميع وأفرح الشعب وماتت آمال حزب التجمع الشعبي والتقدم ورفاقه وبادت أحلامهم واختفت طموحاتهم الزائفة وأصبحت كفة المعارضة ناجحة وراجحة ومنذ ذالك اليوم بعد هزيمة حزب التجمع الشعبي والتقدم وهو الحزب الحاكم لا يزال يرتكب جرائم القتل والتهجير والتشريد ونفي المعارضة من البلاد وتعمل الدولة العميقة لملاحقة المعارضة داخل البلاد وخارجها وتهاجم الشعب في أكواخهم بدون أدنى سبب تحت أكاذيب ملفقة ولبس شديد وآخرها هجوم الذي باغت الاحتفال العشائري لأبناء يونس موسى في منطقة عجدير وتركهم بين قتيل وجريح ولا أحدا يسائله ذالك ولا يعترف بقتلهم وتشريدهم في عقر دارهم
ومازال شباب هذا الوطن يئن تحت وطأة هذا الاستعمار الجديد ويعانون الفقر والبطالة وغيرهم من أبناء الأسرة الحاكمة وأصدقائها وأحفادها يتنعمون بحياة كريمة ويحتكرون المال العام وما نراه اليوم من ثورة الأمهات وانجرافهم نحو سجن كبود هو غليان وثوران هذا الشعب ضد هذا النظام الحاكم الذي لم يترك فعلا إلا قام به من تجويع وحبس وتشريد ونفي وتخويف وترهيب وبعد هذه العوامل التي اجتمعت على المواطنين فقد ثار البركان وانبعثت الحياة من جديد من هذا الشعب المسالم بالفطرة وأبت أنفسهم إلا الكلام بعد طول الصمت والسكوت الذي ظن بعضهم أنه من الغباء والبلادة ولكن كان حلما يجهله الأعداء ويعترفه الأصدقاء وهناك من يستفيد من حلم هذا الشعب ويملأ جيوبه ويخطط لمستقبل أبنائه ولا ينظر الواقع الذي يمر فيه والشعب يراقب أحوال البلاد عن كثب ولا يجهل على من يحقق له العيش السعيد ويخرجه من هذه الظلمات التي باتت رفيق دربهم رغم قلة أعدادهم التي لا تتجاوز ثمانية مئة ألف نسمة وهذه الانتفاضة النسوية التي جالت البلاد فإنما هي بادرة طيبة تنبئ على قرب أجل هذا الاستعمار الجديد الذي يرتدي ثوبا آخر من انتهاك الحريات وتضييق الحياة رغم الخيرات الوفيرة التي تزخر بها البلاد اليوم قامت المرأة بدورها العظيم لمواجهة هذا الاستبداد وغدا ستبدأ ثورة الشباب وتليها ثورة الآباء ويعقبها نصر جليل يا أهل جيبوتي إن النصر حليفنا والسكوت لا يجدي ولا ينفع ولا بد من جمع الأفكار والجهود لمطاردة هذه الجماعة التي سيطرت على الغالي والنفيس والذهب والفضة وتتفوه بلسانها بأن شعب جيبوتي يعدل ذهب الأسود والأبيض وقد أكلت العائلة وأحفادها وأصهارها الحلو والحامض وهذا واضح كوضوح النهار أنظروا مناصب الدولة بدأ من الرئيس ومرورا بحكومته ومدراء مرافق الدولة الحية كالموانئ والكهرباء والاتصالات إن هذه المرافق التي تدر بالمال فإنها ملك لهذه العائلة الحاكمة قرابة عقد من الزمان والتي لا تمتلئ جيوبها ولا تعجز لجمع المال والمزيد وإهدار المال العام وقضاء العطلات والإجازات والتجول في العالم والتمتع بمال هذا الشعب الذي يعيش تحت فقر مقدع والذي تزداد فيه البطالة يوما بعد يوم وتقل فرص العمل عاما بعد عام كم يحتاج هذا الشعب إلى تغيير جذري ومواجهة ناقوس الخطر ووقوف ضد هذا المستقبل المظلم الذي يقوده هؤلاء الانتهازيون الذين اتفقوا على أكل أموال الشعب كم يحتاج هذا الوضع المتأزم إلى اصلاحات عميقة وإعادة النظر إلى تركيبة الحياة وتصفية الوطن من الداخل ومحاربة الاستبداد والمستبدين وإنهاء دورهم في تركيبة الحياة وكم يحتاج الوطن إلى ربان يقود السفينة إلى بر الآمان وكم يحتاج الوطن إلى سياسي محنك يدير شؤون الدولة بالعلم والحلم والآنات والعدل والمساوات ويعطي كل ذي حق حقه حتى تعود المياه إلى مجاريها والأمور إلى نصابها ويعيش الشعب الحياة الكريمة التي طالما ناشدها وبحث عنها في كل مكان نحن الذين نعيد الوطن إلى سلم النجاح ونخرج منه هذه البوتقة المهلكة التي تعبث بأموال الوطن جيبوتي تتسع للجميع بغنائها وثرائها لأنها تمتلك أكبر منافذ البحر في العالم هو منفذ مضيق باب المندب التي تمر فيه أضخم السفن العالمية وتجارتها مفتوحة على العالم وهي جوهرة قرن افريقيا ويكفينا ثراء هذا المنفذ التجاري الذي تستغله يد واحدة في هذا الوقت ولكن إذا ذهب الاستبداد والمستبدون والانتهازيون وخرجوا عن الساحة سيتنعم في اثرها هذا الشعب وسيعيش حياة عزيزة وسيجد كل ذي حق حقه ولا يأتي هذا عن فراغ من جد وجد ومن زرع حصد ولنرفع راية الحرية والسعادة والكرامة فعلى الشعب أن يتكاتف ويتآزر ويتحاور لإيجاد الشخصية القادرة التي تقود البلاد نحو التقدم والازدهار وتنبذ العنصرية والاستبداد حتى يعيش الشعب حياة كريمة كما يجب جيبوتي تتسع للجميع وتفضل بهم
-
المنتصر باللهأنا اسمي المنتصر بالله عندي أربعة أطفال أجتهد في عملي وأقوم بتدريس أولادي في المساء