ما بال خطواتك سريعة هكذا غادرتني مسرعا كنت اتوق للحظة تامل قسمات وجهك ورؤية خصلات الشيب في شعر أن المس تجاعيد يديك وأضع كل صباح قبلة على جبينك لا أستطيع أن أشرح مدى استيائي من كون الحياة مخيفة من دونك أحاول ألا تتشوه ضحكاتي أن تتورع الصدمات عن التوالي علي كأنها سهام
أني ما عدت كما كنت و أن أيامي لا تسير بطريقة صحيحة أو أن كل شيء يبدو جارحا بعد رحيل أبي ممن شيء في هذه الحياة قادر على أن يهبني الطمأنينة بعد ان نزعت مني في وقت مبكر رضيت بالحزن وانزلقت مع التيار إلى حيث يأخذني لقد كان الحزن رحيماً بالنسبة لما لاقيته من الألم و القسوة ومن الخيبة في حقيقة الأمر لا أطيق فكرة الذبول ويفزعني كيف تبدأ الأمور بدافع الرغبة وتظل تذوي في المنتصف بصمت فبعض الجروح ستظل بلا ضماد والخسارات بلا تعويض ولا أعلم كيف كنت سأستطيع عبور كل هذه الأيام غارقه بقلقي فاقده طمئنينة قلبي تماماً لا أريد أن أرى الوجه القبيح للاعتياد و كأنني أبحث عن شيء وما كنت أبحث إلّا عن نفسي التي فقدتها ولا أزال أنشدها ولا أعرف كيف يمكن أن أفقد الإحساس تدريجياً بما آمنت به دفعة واحدة
ستعجبكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ
وتبقى قهوةُ الأيامِ مُرّةُ
سيبرد كل جرحٍ
فاطمئني..
كأنّا لم نذق بالأمسِ حَرّه
وكنتُ أموت في نفسي كثيراً
لأولدَ من جديدٍ كلَّ مَرّة
ألِفتُ الحزنَ آخاني سنيناً
صديقٌ في الشدائد ما أبرَّهْ
-سلطان السبهان
أشيح بوجهي في كل الجهات بحثة عنك ما بال طيفك لا يزورني أتوق للقائك وأن كان في حلمي أشعر بغصة عميقة وددت لو كنت هنا حاضر في كل ايامي في منتصف الليل تستجلب لي ذكرياتي المدفونة مع ذاك البعيد البعيد جدًا بقدر قربه من روحي اغمض عيني معتصرًه انادي أحلامًا تُطفئ لهيب الفقد
شريط ذكرياتي ملئ باللحظات حاضري خالي
اتساءل عن مستقبلي وعما تبقى لي من ذلك استرسل حتى تصل إلى نقطة اللاوصول
اغط نائمًة منهكًة إلى أن تستيقظ لاأعيد نفس الكرّة
"كم أود أن يكون لهذه الرسالة ذراعان لأتمكن من معانقتك عناقاً حارا وأريك كم من الحب أكنه لك وإلى أي حد أرى أنك الشخص الوحيد في العالم الذي يهمني أن أحبه"
- ألبرتو مورافيا
-
خاويةتخيفني العادية أن أعبر حياتي دون أن أعلق وهجًا على جدارها