لكم دَدَنكم ولي دَيْدني
✍️محمد خلوقي
👈في عالم الافتراض :
صار المرء في الرياضة والسياسة خبيرا وناقدا ومعلقا صيَّاحا ، وفي الدين فقيها شراَّحا ، وفي الادب ألمعيا لمَّاحا ،وفي الرقص ردَّاحا شطَّاحا ، وفي النصح والارشاد واعظا نوَّاحا ،وفي الفراش فحلا نكَّاحا .
👈في الواقع والحقيقة
تجده خِلْوا من هذه الصفات ، ففي الاخوة والقيم ، تجده نطَّاحا سفَّاحا ،وللاسرار بواَّحا فضَّاحا ، وللفتنة لوَّاحا ، وللهمزة والوصولية طمَّاعا طمَّاحا .
ما أردأ العيش في مثل هذا الزمن، حيث الهرج والمرج ، و التهافت والتخافت ، و بيع الذمم ، وانحسار القيم . واستعمال اساليب النتف لتبرير القطف .
👈يا ايها العابثون بكل شيء ، المتربصون بكل شيء ، الراكبون مراكب السلب والنهب ، لا اعتقد ما تعتقدون، ولا أعبد ما تنحتون ، ولا انتم فاهمون ما اعتقد ، ولا مدركون ما أقصد ، ولا انا تابع ولا متابع ما تتوهمون ، لكم دَدَنكم ولي دَيْدني .
✍️محمد خلوقي
الدَّدَنُ ، محرَّكةً : اللَّهْوُ واللَّعِبُ
الدَّيْدَنُ والدَّيْدانُ والدَّيْدَدانُ : العادةُ والدَّأْبُ