العلاقات الافتراضية بكل أنواعها مخيفة، مخيفة كثيرا مخلفاتها لكن لذة بداياتها تستحق المغامرة...
أن تحب شخصا افتراضيا يعني أن تتوقع منه مستقبلا أي شيء ولا ترجو منه أي شيء،يعني أن تؤمن كثيرا بالمعجزات والخرافات الرومانسية، ومن أجل ذلك قد يصل بك الحال إلى انتظار رسو سفينة في أحد المطارات، قد تفرح كثيرا لكنك ستتألم أكثر، القضية هنا ليس لها علاقة ببعد المسافات ومخالفة الشكل وطريقة الكلام عند اللقاء الأول لكل التوقعات، لكن الأمر مثير للشفقة نوعا ما، الاستسلام لعواطف تجاه شخص لا تعرف من هو فعلا و ما هي قصته الحقيقية، ستشاركه وقتك وتمنحه اهتمامك، ربما ستلتقيه أو ربما ذلك مستحيل، أن ترسم في خيالك صورة مكتملة عنه لا علاقة لها بجوهره، أن تبني عليه آمالك ومتمنياتك، أن يصبح المصدر الوحيد لسعادتك، أن تعتنق ديانة الصبر إن هو غاب عنك، كل ذلك يتوقف على زر لا قيمة له عندك قبل معرفتك به، "زر الحذف" سينهي كل شيء، سينهي أسابيع، شهور وربما سنوات الأحلام الوردية، بضغطة زر ستنقلب حياتك رأسا على عقب دون إذنك، بضغطة زر ستصبح مثل الذي فرح عند حصوله على نقطة 20 في امتحان ما ثم اكتشف في النهاية أن سلم التنقيط على 100...
من أجل حياة أفضل كن أول من يضغط الزر قبل أن تبتدئ المغامرة...
-
Youness Deutscherتريد أن تعرفني ؟ لا أنصحك بفعل ذلك
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
