إنك لا تسعى للنجاح ...!! وإنما لشيء اخر ...
أن تكون عظيما ...
نشر في 07 مارس 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في داخلك من يصر أن تكون عظيما, هو الذي يدفعك الى التطلع للنجاح وبذل جهد أكبر, هو الذي يجعلك تقوم من النوم باكرا للدراسة أو العمل, هو الذي يشجعك كل مرة للمكافحة, الصبر ومواصلة المشوار...
يمكن أن يكون أنت الاخر, !!..؟ هذا الشيء الغريب هدفه الوحيد هو النجاح, لكن الكل يتطلع للنجاح, أمر عادي, الغريب أن وراء هذه الرغبة هناك خلفية, خلفية لا يعرفها الشخص نفسه, خلفية تحميها أوهام النجاح, فلا ننتبه اليها...
هذه الخلفية ليست إلا محاولات الشخص لبروزه امام الاخرين وإظهار عضلاته الفكرية, الذهنية, التواصلية ... التي يكتسبها, فيريد إظهارها للآخرين.
على كل حال, ذلك الشيء الذي يعمل على اظهار قدراتك ليس إلا "طبيعة بشرية", تولد مع الانسان فتنمو مع الشخص حسب بيئته وظروفه, فمثلا الطفل الرضيع دائما يثير انتباه أُمه بالبكاء أمام اخوته, فقط ان تنظر اليه نجح في ابراز نفسه امام اخوته, مثال اخر, ذلك الطفل ذو السبع سنوات يحاول جاهدا أن يكون الوحيد الذي يثير انتباه المعلم بمشاركاته ونشاطه داخل القسم, أمثلة كثيرة كالذي يخلق مثلا الضجة في مواقع التواصل الاجتماعي او ما نسميه ب "البوز" لقيامه بتصرفات معينة فهدفة الوحيد هو ان تكتب عله المواقع ويصبح محور الحديث ليس إلا ...
ما زلت اتذكر تلك المقولة لسيغموند فرويد :
"ان تصرفات البشر جميعا تصدر من قاعدتين اثنتين : الغريزة الجنسية والرغبة في العظمة"
هذه الطبيعة, تنمو بشيء واحد وتموت باخر, تنمو بالمدح والتشريف وتموت بالإهمال والقمع.
المشكل الوحيد أن هذه الطبيعة يمكن أن تصبح تكبراً أو تعالياً... !!!
-
مصطفى شرقيعلى كل حال, لم نخلق عبثاً ...