٥ لا ينام اليقين ...
بقلمي .....
هال عليه الثرى وعلى آلامه نبت شوك الصبار ..كبيداء خاوية على عروشها جف منها الماء اشتدت فيها الحرارة فتباعدت الطيور والزهور والبحور وجميع مقومات الحياة ..يالا هذه الهالة في سفوح تراقصت فيها مزامير وقيثارات الرعاة ليبقى صفير الهواء ناخز بمخالبه عاجز برياحه ازالة الثرى الطابع على وجنتيه ينتظر سخاء الامطار لثر قطرات الخير على بيداءه وجسده الفاقد لشرايين اغلقت الثغور فيها وترمرم فيها الوهن العاصي..
اليوم الثاني .الثالث . الرابع مر دون سخاء. العاشر والعشرون والمئة ولم يقدم أي شيء نال استرضائه ترجم من مكان مكوثه بطولة سرى بعدالها الفائزون بالهدايا المليونية والجوائز ذات القيمة فقط عندما رأى ان النوم بين فراش الغافلين لا يجدي لا يصنع الامل ..
نزل المطر بسخاء يراقص شعره الاشعث المغمور بالتراب. يجلي جسده المعمور بالاسى ..
على هذه البقعة نام متوسدا متلطخا بوحل الطين فرفع مقلتيه على وسط من بحر غارق بمياهه فأتاه القارب ليرسيه على شواطئ جديدة يحلم ويعلو بها..