وبلا أدنى شك إن المعترضين على الراب المهدوي الإسلامي، قد إستخدموا جميع الأساليب الخبيثة والوسائل الرخيصة،و التي أرادوا من خلالها ممارسة التسقيط والتشهير والتظليل والتشويه لأسقاط هذا المشروع الإصلاحي ،وصاحبه الذي أسسه وإنطلق منه لهداية الشباب وإنقاذه من الإنحرافات الفكرية وكذلك من حالات التمييع والشذوذ والمسكرات والمخدرات ألا وهو سماحة السيد المحقق الصرخي الحسني _حفظه الله_ ،ولكن هؤلاء الدجلة والمنافقون فبدلا من أن يرتفعوا وتتلمع صورهم أمام المجتمع ،إلا إنهم سقطوا في فخاخهم وشراكهم التي نصبوها لغيرهم و قد ظهرت شيطنتهم وكذبهم وتدليسهم وتزييفهم للحقائق وهذا طبعا لاشك هو مصير كل من أراد أن يرتطم بجدار الحق والعلم فيهوى الى السقوط الأخلاقي والمجتمعي ..
فبعد أن إنهالوا هؤلاء الى السقوط وعجزوا عن إسقاط مشروع الراب المهدوي فقد أثاروا بعدها مسألة إن مجالس الراب منعدمة من الجزع والبكاء والحزن ودليلهم هو كون ان هذه المجالس مصاحبة للموسيقى وللخفة والرقص ووووالى آخره حسب زعمهم وقولهم، وجوابنا على ذلك أقول :
أيها المعترضون كيف أثبتم إن مجالس الراب المهدوي خالية من الجزع والبكاء والحزن ، وهل لمستم يقينا هذا بحضوركم لها أم هو إجتهادكم وجهلكم وحقدكم ونفاقكم الذي اوصلكم الى السفال والى الحضيض ،فمن يريد أن يتأكد بنفسه هذا الكلام فعليه المتابعة من خلال مشاهدته او حضوره لمجالس الراب المهدوي وسيثبت عنده يقينا الفرق بين أقوال المعترضين وبين ما تحمله هذه المجالس من أهمية في نشر مصاب ومظلومية أهل البيت _عليه السلام_شاهدوا بأنفسكم أيها المغرر بهم ،كيف إن الحاضرين يضجون بالبكاء والنحيب والعويل وكيف إن دموعهم تتساقط حزنا وتأثرا بالكلمات والقصائد الحزينة التي يقرأونها الرواديد والمنشدين بأطوار ومقامات مختلفة ومعاصرة للتطور والحداثة ..
وهذا طبعا من الأساليب التي فشلوا بها هؤلاء الروزخونيون الجدد الذين بقوا على كلاسيكيتهم التي لم تقدم لهم شيئا سوى البكاء والعويل الذي يوظف للحقد والكراهية ،ولكن فكريا وأخلاقيا ووسطيا لم ولن تؤثر مجالسهم الكلاسيكية القديمة على نفوس المجتمع فمنذ 1400 عام وهم على هذا المنوال والاسلوب القديم في احيائهم مجالس الحسين _عليه السلام_عكس مافي مجالس الراب المهدوي حيث إن التفاعل والحزن والحرقة مع القصائد والأطوار ظاهرة على وجوه الشباب أكثر فأكثر وهذا يعطي إنطباعا قويا على مدى أهمية هذه المجالس وكيفية تأثيرها وكيف انها لاقت إشارات ترحيب وقبول بين اوساط المجتمع الشبابي، بغض النظر عن ما اقتطفته هذه المجالس من ثمار كبيرة لأنقاذ الشباب فبدلا من أن يحضروا مجالس اللهو واللعب والطرب فصاروا يتسارعون فيما بينهم الى حضور هذه المجالس وينتقلون من محافظة الى محافظة ومن مجلس الى مجلس إحياء لهذه الشعيرة المقدسة .
حبيب الخزعلي