لم تجلسون فرادا !
لم تخشون اللقاء
لم تفصل الأجناس
لم ايها الناس !
لم يا عاشق الشقاء
لم الفصل بين ولد وبكر
ولم تعشق الحرمان
ولدت في ارض ارهقها الفراق
وبات بيني وبين النساء زمان
وما كنت وحدي ..
هنا في أرضي .. تلك الأرض العليلة
يحيا الجميع فرادا
هنا النساء عرايا .. وان ألبسوا أصل الرداء
هنا الرجال ضحايا .. وان أعلنوا عكس البلاء
هنا .. في أرضي
الجميع سبايا .. والرضيع شيطانا
هنا النساء في الأرض والرجال بين الفضاء
وأنا من بين النجوم نجم .. اشتاق لقمره
وبينه وبين الأرض أبعاد
هنا .. يقصي الرجال عن النساء
بغرض خوف ومرض ..
اجتاح الهرام .. اجتاح الشباب والشيوخ
هنا .. تسقط المرأة دائما خاسرة
فهي موطن للدناءة ومنفذ الأحزان
تلك النظرة اليها .. لوهلة أولي
دائما هي الخاسرة .. دائما هي الجانية
ويبقي الرجل انسان
يقتل وما العيب في ذلك !
يزني وما العيب في ذلك !
فهو دائما انسان
أرأيت يا ذا الشقاء !
انها ثمرة الفراق ..
أنهكتني تلك المدينة
مدينة فاضلة .. مدينة كاملة
يوتيوبيا زائلة ..
هراء وكذب وافتراء
موطن كلا الأديان ..
.. وموطن الأخلاق ..
وتبقي كذلك
وتبقي كذلك .. الي حين احتراق ..