تتذكرون السنة الماضية عندما أقيمة مهرجان موازين وتم استدعاء المغنية الامريكية جينيفر لوبيز التي أحدث حفلها ضجة في الاعلام المغربي وكذلك والجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي . ظننت أن هذه السنة لن أري أي فرد من أفراد الشعب يحضر هذا المهرجات وظننت كذلك أني سأري الفنانين وهم ويغنون للهواء فقط , لكن كما ترون ما حضر السنة الماضية حضر ضعفه هذه السنة في جو من الجنون والهتفات وتعبيرات الجماهير التي تعبر عن غبائهم وتفاهتهم .
لقد اكتشفت أن شعبنا شعب كلام فقط ليس أكثر. فعندما يبادر أحدهم بمهاجمة هذا المهرجان الدوني فإنك ستري بحرا من التعاليق التي تساندك وتندد علي مقاطعت هذا المهرجان أما إذا جاءت كاميرا القناة الثانية ووضعت ميكروفونها أمام شفاه أحدهم فإنك ستتلقي الاستحسان والاعجاب بالفنانين الحاضريين بل هناك مهووسون الذين قطعوا الكيلومترات لسماع فنانهم المفضل الذي تقاضي الملايين من ظهركم أيها الشعب
مليارات تصرف علي مهرجان تافه يأتون بفنانين ليس لهم قيمة في بلدهم حتي نعطيهم نحن أكبر من حجمهم ونترك الجياع بين الجبال يموتون جوعا وبردا ما هذا الهراء . ما هذا النفاق الاجتماعي الذي نعيش فيه ما هذه التفاهة التي أصبحت تخيم علي عقول المغاربة
إن كنا فقط غيورين علي بلدنا في التعليقات و(الكومونطيرا ) فلا داعي لكل هذا . لأن العيب الان ليس في المنظمين ( مغرب الثقافات ) بل الشعب المغربي الذي له كل الفضل في اشهار هذا المهرجان وجعله عالميا ومنصة لسفهاء العالم لتكوين ثرواتهم
صدق الله عز وجل حين قال : ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]
بقلــــم : حمـــزة غاشـــــي