غُرة رمضان
شهر الصيام و القيام و العبادة، شهر البركة و الغنائم الإيمانية، جعلنا الله و إياكم من الفائزين و القائمين الرّكع السجود.
نشر في 11 يونيو 2016 .
غُرة رمضان
غرة رمضان الكريم، شهر الصيام و القيام و العبادة، شهر البركة و الغنائم الإيمانية، جعلنا الله و إياكم من الفائزين و القائمين الرّكع السجود.
تتغير مظاهر الحياة في شهر رمضان، من الوجبات الغذائية مرورا بساعات العمل، و النشاط اليومي و الزيارات الجميلة التي لا تنتهي و الولائم تتنوع، الكل يصوم نهاره و يقيم ليله، و الكل يريد أن يكسب أجر الشهر الكريم لما فيه من بركة و رحمة و عتقن من النار.
نعم أسلوب الحياة تتغير في رمضان، و لكن احتياجات المجتمع في تزايد لا في نقصان، و هذا يجعلنا أن نعمل أكثر حتى نلبي احتياجات المجتمع لا أن نتقاعس.
و بما أن رمضان شهر الصيام و العبادة، علينا أن نعمل كما في باقي أشهر العام، حتى نزداد حمل بعير، و لا نتحجج بأننا على صيام و التقاعس مسموح و أعذار واهية ليس لها منطق أبدا، يكفي أنه هناك تقليل في ساعات العمل، إذن لا حجة بعد اليوم في أداء الواجبات المنوط بنا كل في مجال عمله.
و من جانب آخر، فلا يجب التقيد بالمسلسلات و البرامج التلفزيونية التي لا تسمن و لا تغني من جوع إلا أنها تجبرنا على السهر و تلهينا عن العبادات و قراءة القرآن الكريم وعن النوم المبكر، مما يجعلنا نذهب إلى العمل و نحن في تعب و كسل مما يؤثر سلبا في تصرفاتنا و نحن صائمين، فنخدش صيامنا في مواضيع صغيرة، و يزيد لدينا الغضب في مواقف طبيعية.
يبقى أن نقول: بدأ رمضان، و بدأت الخيم الرمضانية، ليست كالتي في المنازل أو مشاريع إفطار الصائم، إنما الخيم التي تنصب في كل مقهى و كل شارع و حيّ، تلك التي تمتلئ سماؤها بالدخان و تعج أرجائها بالناس من كل الأجناس، تلك الخيم التي تنشط في رمضان بقدرة قادر، دون رقابة جدية ، و لا قوانين تمنع الأطفال من الدخول، فترى الأطفال و الرضع أكثر من البالغين.
نعم تتغير الحياة في رمضان، و لكن علينا أن نختار أي مسلك نسلكه و أي اتجاه نوجه البوصلة، إما اتجاه الكعبة الشريفة، أم باتجاه القنوات الفضائية.
اللهم تقبل من صيامنا و قيامنا و بارك لنا في أعمالنا.
-
محمد شعيب الحماديالكاتب والباحث الإماراتي : محمد شعيب الحمادي. عضو اتحاد كتاب وأدباء الامارات ونادي دبي للصحافة الاصدارات: متى يعيش الوطن فينا 1&2 قصص قصيرة: صاحب السعادة. ما زال البحث جاريا.