( الإمامية من عجائبِ الدّنيا الثّمانية )
1 ) عجائبُ الدّنيا سبْعةٌ ، و ثامنُها عبيدُ المَراقِدِ تراهُمْ يقْفزون سُجّداً ، كقرودٍ بِبهْوِ المَعابِدِ
2) و تراهُمْ كقطيعِ المَهَا ، أضَلّهُمْ سرابُ الرّواكِدِ كُلمّا سلكوا للشيطانِ فجّاً ، زوّدهُمْ بالمكائِدِ
3) في مَواكِبهِمْ سيوفاً ترى، ودَماً بِفِعْلِ السّواعِدِ و عيوناً بالحِقْدِ جاحِظة ً ، و كأنّها جمْرُ المَواقدِ
4) و خُدوداً بالّلطْمِ نافِطة ً ، عجباً كفُطْرِ الرّوافدِ و جيوباً بالشَقِّ ساخطة ً ، أُضْحوكة ُ أمِّ المَشاهِدِ
5) و إذا مرّوا بِساكِنةٍ ، فالأوْلى تشْميعُ المَنافذِ كصَرير الجَرادِ تسْمَعهُمْ أوْ رُغاءِ عِيسِ المَرابِدِ
6) بالتقيّةِ لقّنوا النّفاقَ حضّاً ، و عضّاً بالنّواجِدِ و بالخُمُسِ لِجُيوبِ قوْم ٍ نَهبوا ، تبرّكاً بالمَراشِدِ
7) و الرّبا فرَّغوهُ فِقْهاً ،و قالوا : ما ذنْبُ الفوائدِ ! و القبْرُ نمّقوهُ زينة ً ، فأمْسى منْ طُقوسِ القواعِدِ
8) و ترى في النّاعينَ برّاحاً ، يُلَوّي عَصيدَ القصائدِ و عُظْمى آياتِهِمْ ، بالمُتْعةِ تخْتلي بيْن الوَسائدِ
9) نسَبوا لآلِ البيْتِ كلاماً ، روَوْهُ بِزورِ المَسانِدِ و ألّفوا كُتُباً صفْراءَ ، سطّروها بِحبْرِ الشّواردِ
10) بِعظْمِ لسانِهمْ جَهروا بعليٍّ ، ربّاً يوْمَ الشّدائدِ و الزّهراءُ نورٌ قبْلَ الخلْقِِ ، جاءتْ بِسِرِّ المقاصِدِ
11) و أئمّة ٌ بِعلْمِ الغيْبِ ، فاقوا عِصْمةَ كلِّ المَحامِدِ و قائمهُمْ صاحبُ العَصْرِ ، سيُحْيي مَواتَ الهَوامِدِ
12) بالله عليْكمْ ، أمِثْلُها زنْدقة ً، تُنْسبُ للعقائدِ ؟ و بيْننا فرْقانٌ ، أتى بِنهْجِ وحْيٍ ، لا بنهْجِ الجَوامِدِ .
بقلم : تاج نورالدين .
-
تاج .. نورالدين .محام سابق- دراسات في الفلسفة والأدب - متفرغ الآن في التأليف والكتابة .- محنك في التحليل النفسي- متمرس في التحليل السياسي- عصامي حتى النخاع- من مؤلفاته :( ترى من هذا الحكيم ؟ )- ( من وحي القوافي ) في ستة أبواب وهو تحت الطبع .- ( علم ...