الغلاء كسلعة يستخمدها الكبار للسيطرة على الصغار - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الغلاء كسلعة يستخمدها الكبار للسيطرة على الصغار

المقال الشهري الاول

  نشر في 16 فبراير 2018 .

  ( لغلاء كسلعة يستخدما الكبار ...)

انتظرت كي يكون للكتابة عن الغلاء مناسبَة مُناسٍبة ... على الاقل بالنسبة * لمن يعيش في الاردن : اعني بذلك تأكيد خبر اختلاف آلية دعم الخبز من قبل الحكومة ، فإلى الان المؤكد هو قطع الدعم المباشر الذي تقدمه الحكومة الاردنية للخبز لتحوله للاردنين فقط ... او ربما ذوي الدخول المتدنية من الاردنين فقط ، متخلية بذلك عن تقديم دعم الخبز بشكل عام لسكان الاردن و القطاع العام و الخاص من المنشآت فيه ، و هذا حال لي ابتكار فهو متبع في بلاد عدة مثل ايران و موريتاني ...

و ذلك هو مدخلي و عذري لأسمي الغلاء ... ظاهرة الغلاء في الاردن و العالم اسميها { بالسلعة } !!! . نعم الغلاء سلعة يُتداول بها و فيها درجات ايضا ؛ فالبطاطة مثلا فيها الصنف العادي و الصنف الممتاز و الصنف المتواضع ، و هكذا ايضاً سلعة الغلاء هي درجات ليست درجات جودة و لكن درجات في الإحكام و التطبيق ، و لها زبائن يستخدموها و يدفعون لها ثمن حسب سعر السوق ، فقد يستفيد بهذه السلعة خكومة ما او محموعة تجارية ما ...

ربما للشعب العادي يبدو هذا نوع من الهذيان !!! ، و لكن المفكرون يرونه كلام اعتيادي ، فمن المعروف ان الحكومة في كل بلاد العالم ادوات متعددة لتقوم بمهامها و تضمن استمراريتها برغم تغير الحكومات !!! ، و الغلاء سلعة طيعة ناعمة ... و مطيعة تُستخدم عندما يظهر ان المناخ العام قد يؤدي الى نوع من الانفلات ، حيث يكون في هذه الحاله لابد من الضرب بسياط الغلاء لتهدئة جريان الشعب نحو حقوقه _ الحكومة لا تمنع الشعب عن حقوقه ... و لكنها تقسط و ترشد تلك الحقوق بقصد المكافأة بنفس الوق _ الاصيلة ، و لعمل ذلك هناك درجات و انواع من فرض الغلاء ؛ منها مثلا رفع الاسعار او فرض الضرائب او الإقلال من السلع الهامة في السوق ... وما الى ذلك ، فرفع سعر السلعة اسلوب فعال في مصر و باقي البلاد التي مثلها و التي تستورد اكثر مما تصدر ، حيث تحديد سعر السلع يكون بمؤثر خارجي _ او على الاقل هكذا تبرر الحكومات سبب رفع سعر سلعة ما لا يصنعها اهل البلد _ يبرر للحكومات استخدام هذا الصنف من الغلاء الذي في اعلى مستوى له يؤدي الى تعويم العملة تمهيدا للقضاء على الاقتصاد الوطني حسب ما يقدر لها اعداءها ... البلاد التي تسورد من اعداءها قوتها اعني .

و ببعض البلاد التي يكون فيها مصانع و مزارع و مؤسسات و كيانات توحي بوجود سيادة شعبية على مقدراتها يكون الغلاء مختلف تماما ، غلاء متخفي بحيث يظل الشعب يشعر بأنه شعب يتمتع بالحرية و هو شعب مستعبد لا فكاك له من الاستعباد بعكس قرناءه من شعوب الدول الاخرى ، و تلك الدول الصناعية الكبرى التي فيها الشركات و المؤسسات ( الميجر ) الضخمة التي تصنع مقومات و مكونات الدول التابعة لصاحبنا ، مثل شركات الطعام ( السلسلة ) _ حيث يُنتج الطعام من البذرة الى ان يصل العلبة او الكيس المجمد او الشطيرة المباعة في مطاعمهم و بواسطة اعلاناتهم المسجلة في شركات انتاجهم _ او الطاقة الاحفورية التي تئد و تمنع اي طاقة بديلة قد توقف تعداد مدخولاتها من المال ، المال الذي يشتري به الناس انتجاتهم من النفط و مشتقاته ليستمروا في الحياة دافئيٓن او واصلين لاعمالهم او منيرين لمنازلهم و شوارعهم او حتى مُمِدين الطاقة لهواتفهم الجوالة ... التي يصنعها ايضا تجار يملكون علينا جزأ من حياتنا مهم . ظل شكلا اخر و ليس اخير .... اود لفت نظركم اليه ، انه مثل خيط الزبدة الذي يقطع دون بقايا او خسائر او اضرار يخترق هذا الصنف من الغلاء موجوداتكم و اموالكم كلها فينال منها كلها بلا تفريط ، و يهرب منه الكثير من الناس لكثير من الوقت و لكن اخر الامر يدفعون ، انها الضريبة المستحقة ... نسبة تأخذها الحكومة من أموالنا ، و تزيد في قيمتها و شموليتها وقتما تشاء ، تسري بيننى دون ان نستطيع مقاومتها بالشكل الناجز او منعها ودفعها ، فنحن بمجرد اقرارها نحاول بشكل فطري ان نتهرب منها ، لا نرفضها او نقاومها ، لأننى ان رفضناها استجابت لنا الحكومة بالتقليل في النسبة او حتى الغاءها !!! ... لتضيف القيمة الضائعة عليعا الى فئة اخرى من اموالنا ، كما حدث في الاردن عندما رفض اهل الاردن وضع ضريبة على الطاقة الشمسية فتراجعت الحكومة عن الإقرار بالضريبة ، لكننا الان ندفع ضرائب مضاعفة على اصناف اخرى من الطاقة فعوضت الحكومة هذه بهذه . الا ان سلعة الغلاء التي تمارس على الشعوب من قبل من يشتريها _ الحكومة او التجار او حتى الحكومات الخارجية المعادية لمصالح الشعب _ يمكن مدافعتها بل و القضاء عليها .

العنوان هو ( الغلاء كسلعة يستخدمها الكبار )

...... الجزأ الثاني ........

الغلاء ٢ ...

لذلك فان محاولة مواجهة الغلاء لا تكون ناجحة من جانب الشعوب و تلك المحاولات هي في الحقيقة من ضمن معطيات سلعة الغلاء المسلطة على الشعوب ؛ يعني ان سلعة الغلاء بها شقين : √ ١ إقرار ادات رفع الاسعار _ التي منها الضريب و رفع اسعار السلع و التلاعب بالدعم و غيرها ... _ ✓ ٢ مواجهة الاحجتجاجات المتوقعة بطرق موجودة في توليفة سلعة الغلاء و طرقها ... و هي مفيدة و تنجح بالعادة ، يعني ان مطبق سلعة الغلاء يستطيع ان يجعل رد الشعب ضمن المتوقع والمرسوم له مسبقا و ربما ارشدهم فارض سلعة الغلاء الى كيفية الاحتجاج ليستطيع معرفة المجريات و السيطرة على الاوضاع .

ما سبق هو من { برتكول } كُتيب حكم الشعوب ، واضعه مخلوق و لسبب واحد هو ابعاد العباد عن خالقهم بحكمهم و اشغالهم عن الحق ، و يمكن الوقوف في وجه العديد من مكونات الغلاء و بالتالي افراغ هذه السلعة من ادواتها لتفقد قوة سيطرتها على الشعوب ، ربما أداة الضريبة المفروضة هي اكثر ادواة الغلاء صعوبة في المقاومة ، لكن رفع الاسعار يمكن وضع حد له من خلال المقاطعة و اجاد بديل للمادة المرتفع سعرها ، فان لم يكن ... فبترك هذه السلعة و اسقاطها من قائمة مشترياتهم ، اما ان ان كانت المادة مهمة و لا يُستغنى عنها فلا بأس من الاقلال منها و استخدامها بترشيد ، و الا فعندها تكون سلعة مهمة جدا و عندها يمكن إبقاءها في قوائمة شرائكم ، لابد من تعاونيات بين الافراد لكسر احتكار الكبار لمواد ضرورية يرفعون سعرها وقتما شاؤا ، و لا تنسوا صحابي جليل و ثري بدأ تجارته مرتين مره في مكة و اخرى اكبر و انجح في للمدينة _ لكن عبد الرحمن بن عوف كان يعمل تحت ظل حكومة اسلامية ، الامر غير المتيسر الان _ اخذ على عاتقه انشاء سوق موازي لسوق اليهود غير الشريف المرابي ، لذلك فان افضل و انجع علاج هو العودة الى الله ، و لا اقول ذلك بطريقة صوفية ... انما على نهج الصحابة و من انشأهم الرسول الكريم و علموا هم بدورهم الامم و نوروا دروبهم ، لذلك لابد ان يكون حُسن التدبير مع التوكل على الله كما علمنا سيد الخلق و باني الحضارة و الاخلاق ، و ما اقترحته سابقاً هو من صميم و وحي الاسلام و بُنات اركانه الاقتصادية ، رجاله الذين كانوا حول الرسول .

كفاح نصر الله القطيري . الاردن


  • 1

   نشر في 16 فبراير 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا