عن ماذا أبحث أنا يا أنا، أأكون صوفية أََمْ أرغبُ الحياة .. أأكون لعوب، أَمْ أخجل الرجال، أأكون عاصفة، أَمَ موجةٌ هادئة على شاطئٍ دافئة رماله!
عن ماذا أبحث أنا يا أنا .. عن العزلة أَمْ الضوضاء، عن الدفئ أَمْ البرودة القارسة! الحب أم اللذه .. السكون والسكينة والسُكنة .. أم التوهان والضياع والبحث .. لقد تعبتُ معكِ يا أنا .. تعبت ولم أعد اتحمل رغباتك المتناقضة .. تعبت من تلك المشاعر الجارفة التي لا أعرف أين يجب أن تَستكين ولو للحظات.
هل أريد البكاء أم الضحك! .. لماذا تريدن كل شيء! أو جزء كل شيء! أو كل الكل ف جزء كل شيء ... لماذا حتي تفكرين في ماذا تريدين .. أتريدين شيئًا واضحًا جليًا مملاً! .. وما قيمة ذلك إذاً .. هل يستحق عناءً؟ إنه سهل .. سهل ممتنع حتي أنكِ لا تعرفي كيفية الوصول له.
أنتِ ضائعة، حالمة، شاردة، جسور، فتاكة، قوية، سالبة، قاسية، صادقة، لينة، تائهة، أنتِ أنا يا أنا! أنتِ مني ولا سبيل منكِ إلا مني. لما تُعذبيني إذاً؟ لو كنا واحداً كما أعتقد إذاً لماذا؟ فلتُرسي سفينتك قليلاً .. عليَّ أن استريح لرحلتك القادمة دون عناء .. اتركيني أصفو وتظهر سمائي مرة، دعيها تُمطر شيئًا واضح، شيئًا أتبينه .. ماذا تريدِ يا أنا مني أنا؟!
التعليقات
مقالة رائعة تصف الصراع الداخلي ..المتكرر مع ذواتنا ...مبدعة حقا
هذا حوار صدورنا نورهان .. فإن علمتي لها جوابََا أخبرينا إياه...
هدى الله نفسك لما فيه خير لها...