كيف يستقيل المرء من الحياه؟ كيف يتوقف عن السعي حين يصل لمرحلة الرضا التام أو الزهد الخالص؟! لم يعد في القلب متسع لكل هذه الأعباء و لا يوجد أفق لتحملها..مررنا بالكثير و تحملنا الأكثر لكن انتهى بنا الأمر بلا شيء سوى أننا كنا مصدر الأذى و أساسه..سينتهي بك الأمر وحدك في غرفه مظلمه ممتلئه بأوجاعك بحيث انك لا تستطيع التحرك..انت ملتصق في الزاويه تنهار من البكاء و لا توجد يد تمتد و لا أذن تسمعك و لا عين تراك انت مختفي خلف اوجاعك لا يستطيع احد ان يصل لروحك و لا يتم تمييزك من الظلام المحيط بك..ستنطفىء و ستلام على اختيارك للعتمه..لا تفكر كثيراً في حصولك على مساعده، الآخرون ممتلئون بأوجاعهم و عند مقارنة حالك بهم سيظن كل فرد بأنه الأولى بالمساعده لذا سيتخطاك بكل جحود..لأننا كما قلنا لم يعد لدينا أفق لفهم ما يمر به الآخرون أو تحمله..نحن في زمن نفسي نفسي و لكن المشكله أنه لا أحد يتحسن أو يخرج من ظلمته! الجميع يموت خنقاً بأوجاعه!..
-
Noura Adelفتاه في العشرين من عمرها ، قد يبدو كعمر من لا يفقه شيئاً و لم يمر بالكثير، ولكن على العكس تماماً. لا أُجيد البوح و الشكوى ، لذلك الكتابه هي مهربي الوحيد..