مذكرات ٢٣ رمضان ٢٠١٩
——
أحببت أن اخبرك يا صديقي ، أن ذلك خبائي فى الاعتكاف هذه السنة ، لقد ضاقت عليا الأرض ولم يجد قلبي سعه الا فى تلك البقعة .
لقد اعتكفت يا صديقي مثل كل سنه لكن تلك السنه كانت كألف سنه ، فى كل سنه يا صديقي كنت أوقف جدول أعمالي الكبير مفتخرا أمام ربي بما تركت من أعمال لأجله ، لكن تلك السنه جاء بي الله رغم انفي فقد ضاقت عليا الحياه والأرض وما وجدت منفذ إلا ذلك الخباء .
ها أنا يا صديقي أذوق طعم ألم عظيم ، لقد أصبحت في لحظه ما منسيا لا صديق ولا قريب ، لقد كنت انظر إلى هاتفي بالأيام لعل احدهم يتذكر وجودي ، وكنت لأول مره فى حياتي أتوقف عن السعي خاسرا لكل أموالي وأعمالي . فها أنا أكتشف أيضا أن الألف شخص الذي اعرفهم ما أنا فى حياتهم إلا شيء عابر ، لا أمثل فى حياة أحدهم أي دور حقيقي ، فكل من حولي كانوا كغثاء السيل عندما جاءت عاصفة الابتلاء اختفوا ببساطة .
أصبح قلبي كيونس فى باطن الحوت لايري الطريق ولا يعرف المخرج .
لكن الله كان معي ياصديقي ، كان الأنيس فى وحدتي وكان الرفيق فى اصعب لحظات حياتي ، كان يسمع كل كلماتي وكل فضفضه كانت كالجبل على قلبي .
كل ما يهمني ان العالم لا يعني لك شيء اذا كان الله معك .
كل ما يهمني ان الله ارحم عليا من أمي ، وأحن عليا من ابي ولن ينساني .
مهما شعرت بالوحدة يا صديقي ومهما خذلك العالم ، أجعل الله وجهتك والعالم خلفك .
-
Amin Almitwaliyأكتب لعل كلماتى تصبح نور ينبثق فى ظلمة ليل يهدي ضال