ما إن يكتب أحدهم تغريده مثيره في تويتر وبمجرد أنها تختلف عن توجه الكثيرين إلا وتنطلق الهاشتاقات ضد هذا الشخص وليس التغريده مصحوبة بكمية من الكلمات التحريضيه المستعديه للدوله من شاكلة "الى متى السكوت عن هالاشكال، أتمنى من الدوله عمل اللازم" او "منشنت" وزارة الداخليه بـ "شفت الليل شف شغلك" بل إني شاهدت من "يمنشن" الملك مباشره !! كأنه شغال عند ابوه !
اللوم الأكبر يقع على الإدعاء العام الذي يستمع لصياح هؤلاء ومن ثم يعلن ايقافه ومحاكمته لهذا الشخص نزولا عند رغبتهم وكأننا في برنامج مايطلبه المشاهدون ! نعلم بأن الإدعاء العام يوقف الشخص فقط لإرضاء الاكثريه وذلك لإيهامهم بإنه مع الحق ، ولكن بذلك أنت تظلم الشخص الذي سجنته فقط لأن هناك أناس طالبوا بذلك كما وتفقد الثقه عند الكثير من الشعب ، يصرخ الجمهور بـ أسجنوا فلان ويسجنونه بينما يفعل او يكتب احدهم ما يوجب العقوبه ولا يُعاقب فقط لأن الأكثريه لم يطلبوا ذلك ، القانون يقول لا عقوبه إلا بنص فما فائدة الأنظمه واللوائح الموجوده لديك إذا لم تعمل بها ؟
النقطه الأخرى هي الأنظمه المبنيه على رأي الأكثريه بالرغم من الظلم الشديد الذي تحتويه كنظام ولي الامر للمرأه والمعرّف والمحرم وو .. الخ المعمول به في كثير من الدوائر الحكوميه والذي مازال موجود فقط لأن الأكثريه يريدون إستمراره بالرغم من أنه نظام غير شرعي , وغيره الكثير من الأنظمه التي تُستحدث أو تلغى حسب رأي وتوجه الأكثريه .
إخيراً بالنسبه للتحريض ضد الفساد والفاسدين ومن إستغل وظيفته لخدمة قبيلته أو حساباته البنكيه وبما أن الأجهزه الحكوميه لم تقم بدورها فأعتقد بأن هذا هو الحل الأخير ألا وهو التشهير بهم وفضحهم أمام الملاء وعلى رؤوس الهاشتاقات .