لذلك الصمت نبراس، فلعالمه أسراره، فلا يدرك أحدا إن كان الصمت حكمة أم علما أم لموارة ما يجب، كم مرة زللت في كثبان ثرثرة لا تحمل فيها سوى حب الهذر في مواقف لا تحتمل إلا أن نتشبه بالأصنام، آسفة جدا.. لهذا الإعتذار تاريخ كبير بعد كل زلة، حاولت في دهاليز الروح أغور، ففيها الكثير من العلوم التي تربينا وتعلوا بنا نحو قمم نادرة، لكن يغلب حب البوح عن تفاصيل تجلب الكثير من المآزق، إنني الآن في ورطة كبيرة أحاول الخروج منها بشتى السبل، لقد غرقت في الروح التي حاولت أن أتعلم منها آداب الهذيان، فتضاعف هذياني، ومع أنني حريصة على ما تحرص عليه إلا أن حب الإحتفاظ بالعدل ما يجعلني أتنقل بين ألوان الأفكار وطرح أرائي التي هي غالبا مخالفة لكثير من الأفكار.
أفكاري هي بصمتي، وبصمتي خاصتي، وخاصتي هي المفردة التي لن تكون لسواي، فلماذا التشابه يعتبر ميزة يقبل بها الأفراد برحابة، بينما الأفكار المتفردة غالبا لا يقبل بها العقل ولا يتقبلها ويرفض فردها وتقليبها وعصرها ومزجها مع ما يتناسب معها من الأفكار الأخرى لتنتج عالما خاصاً له جانبه الخاص الذي سيهتم بها بعض المختصين.
لماذا فقط نفرض اهتماماتنا ولا نتقبل اهتمامات الآخرين؟ من هنا يبدأ نشيج مدونتي بل وثرثرتي التي تتمرد على نبراس السكوت.
ولماذا يجب أن نتكرر؟!!