نشعر بالضياع و بالخوف، باننا لسنا محصنين، حتي من انفسنا، لماذا ذلك السعي الذي كان في الماضي اختفي ؟ فهل هذا كان مسجل عند الملائكة ! لا محال، ام اننا صاحبي قرار ؟ و لكن لماذا لا نشعر بذلك ؟ لماذا لا نشعر بالحرية و الحياة؟ لن اقول حرية الراي او حرية الفكر، إن حتي الحلم و الخيال اصبح يضيق، فاصبحنا سجناء انفسنا. لقد كنا نظن ان من يحبنا سيقف امام العالم معنا ولكن كم شخص افلت يدنا و القي بنا تحت مسمي هذه هي الحياة، فان كانت هذه حقا الحياة فلماذا مازلنا نتكلم عن المبادئ و الاخلاق؟ فيبدوا انها ليس لها مكان بعد الان، فما له مكان هو فقط كيف يمكن ان نستخدم تلك الاخلاقيات و المبادئ لتحقيق مصالحنا. اننا في مجتمع اصبحت الاخلاق و المبادئ سفسطائية. يستخدمون كل شئ ليعلوا الظلم و الفساد، تحت مسميات كثيرة تطبعت بالظلم، استخدموا الدين و التقاليد و العادات، يريدون اخضاعك و لن يستسلموا قبل ان تصبح لهم او مثلهم. من كان يجب ان يقفوا في ظهرك وجدتهم يكسرك من اجل مبادئهم السفسطائية و حقهم الباطل و تدينهم السفسطائي. فما اصعب ان تشعر بالخيانة و انه تم التلاعب بك، انه اسوء شعور، يجعلك تريد الهرب بعيد عن كل هذا...،، و لكن كيف؟
فانك تكتشف انك مقيد. تشعر لاول مرة في حياتك بالقهر و بالحقد و بعدم التفهم لكل من حولك، فانت ساعي للحرية و السعادة و الكرامة في مجتمع تخدرت فيه هذه المبادئ. فما اصعب هذا الموقف فليس امامك الا.... بضع خيارات راديكلية محدودة.
فلو كنت اختار شكل هيئتي *** لاخترت ان اكون نسمة هواء حرة
و لو كنت اختار الاحباء *** لما اخترتهم في الخيانة غارقين
و لو كنت اختار نفسي *** لاخترتها كما فطرها الله قبل ان تفسد
لست سعيدة حقا اريد ان ابتعد عنهم و ابدا حياة جديدة بعيدا عن هنا..... لدينا حق ان نحلم و ان نكون سعداء و ان نختار ان نكون هذا و هذا و هذا و ان نفشل و نسعي و لكن ان نعيش مع اشخاص مضريين لماذا ؟ هل هذا بسبب عدم وجود قدرة مادية ! يا الله. حقا المال يمكن ان يشتري الحرية. لماذا اشعر بالعبودية، لماذا اشعر كاني مغلوبة علي امري، هل كل ذلك بسبب عدم وجود مال، فهل المال يمكنه شراء و تحرير الانسان حقا !
انا ببساطة لا اعرف. ما اعرفه اني انتظر ذلك اليوم الذي ساستقل فيه ماديا لاقوم بخياراتي و احقق تلك الامنية المتعلقة بحريتي.