دائماً ما يُسأل الأطفال عن طموحهم و كلنا قد مر علينا سؤال "نفسك تطلع ايه لما تكبر؟" و يبدأ كل طفل بالإجابة على هذا السؤال حسب ميوله أو طموحه أو حتى حسب المهن أو الأفكار السائدة في مجتمعه.
و تمر السنوات و يبدأ كل شاب و شابة في معرفة طموحاتهم الحقيقية! و يبدأوا بمعرفة ماذا يريدون حقاً، و لكن مع الأسف يواجهون "أعداء الطموح".
فهناك أعداء طموح أشد قسوة من أعداء النجاح؛ فهم يهدمون آمال الشباب و الشابات بناءاً على قناعتهم الشخصية.
فإذا صرحت فتاة بأنها تريد أن تكون ربة منزل بعد الانتهاء من دراستها الجامعية أمام بعض الأشخاص الذين يرفضون فكرة الزواج يسخرون منها و يقتلون طموحها دون أن يشعروا- و العكس صحيح.
و إذا قرر أي شاب أنه يريد أن يكون محامياً أمام أفراد أسرته الذين ألتحقوا جميعهم بكلية الطب ينهرونه و يحاولوا منعه.
و غير ذلك من الأمثلة التي لا تُعد ولا تُحصى، و للأسف لا يُدرك الناس أن في سخريتهم من طموح غيرهم إيذاء لمشاعر الآخرين و قتل لطموحهم.
لا يُدرك الناس أن لكل شخص طموحه و أن من حق كل شخص أن يبني مستقبله كيفما يشاء.
فالزواج طموح، و عدم الرغبة في الزواج أيضاً طموح، الإلتحاق بكلية الحقوق طموح، و الإلتحاق بكلية الطب طموح، السفر للدراسة أو للعمل في الخارج طموح...إلخ.
الطموح ملك الشخص ذاته لا يحق لأحد أن يسخر من طموح غيره أو أن يرغم غيره على تغيير طموحه و مسار حياته لمجرد أن وجهة نظره الشخصية لا تتماشى مع أفكار المحيطين به.
-
آلاء نشأتلمتابعة موقعي الرسمي على انستجرام يُرجى الضغط على علامة الكرة الأرضية