تناقضات كثيرة نعيشها طوال الوقت وللأسف نستسلم لها ولا نعيرها إهتمامنا..ظنا منا بكونها أمورا ليست لها بتأثير مباشر علينا بصورة شخصية أو على حياتنا عموما..

لكن بمرور الوقت ندرك ما خلفته تراكمات الخضوع دواخلنا.. فنجد أنفسنا داخل دوامة تساؤلات عما نعيشه.. وهل هذه التناقضات تشمل حياة فئة معينة دون أخرى؟ أم إنها باتت شكل عام من أشكال ترجمة الحياة الدنيا؟!!

وبدوره قد يؤثر كل ذلك على مشاعرنا.. فترانا أحيانا نهيم في دنيا حزينة خلقناها لأنفسنا.. كانت نتيجة صراع داخلي.. ربما أفكار تراود عالمنا الخفي ولا تتوافق مع معتقداتنا أوبيئتنا..

((أو ربما لوجود أشخاص يمثلون التناقض بعينه..))!!

فمنهم الذي يتغير وجهه في كل لقاء بما يناسب ظروفه ومزاجه دون مراعاة لمشاعر الآخرين.. وكأنه الوحيد الذي يملك أمرا أو أمورا تفرحه او تعاكسه!!

وهؤلاء تراهم من الصنف الذي لا يتحمل أن ينقصه شيء.. وينسى بكون الأرزاق وزعت بالعدل بين البشر، وكذلك ينسى بأن لكل مجتهد نصيب..

فتراه يضيف تناقضا إلى تناقض فطري هو بالفعل موجود.. فتتولد لديه الصراعات الخفية  التي سرعان ما ينقلها لمن لا ذنب لهم.. فتخرج على هيئة نفور أو وجوه عبسة تنكر الجميل ويزرع السلب في الأماكن التي تذكره بما يفتقده..

وفي الوقت عينه نجد أناسا من صنف آخر.. يضيفون لونا ورديا جميلا لرماد الحزن لدينا.. والجميل في الأمر بكونهم لا يمتون لنا بصلة قرابة!!

فعجيب هو أمر الدنيا.. وتناقضات الحياة كثيرة في دنيا البشر.. 

ولربما لهذا سميت ب (دنيا) وليست (عليا).. إذن فلندع النفور ولنتذكر جميل بعضنا البعض..فبهذا فقط نرتاح ونريح غيرنا..

ففي النهاية نحن بشر.. ونعيش في الدنيا وليست في العليا!!

                                                                     بقلم: أسن محمد