انبلجت علاقتي بألف ، ميم، ياء ، اقصد بآيات العطاء من قبل ما ان اكون عبدة في هذه الارجاء من وقت جلوسي في بطنها ، تكوني بين احشائها، رفاهيتي و انا انام بأمان في جوفها ، و لما كنت اسمعها و هي تنتظرني بكل اشواقها ، رغم درايتها بآلام الطلق الذي يعد ثاني الم بعد الحرق حيا.
....عن الحب الحقيقي اتكلم عمن كانت تدعو لي في ولادتي بطول الحياة و هنائها و هي لا تعلم انني لا اهنى الا بها فهي قوتي و نقطة ضعفي ، حربي و سلامي ، املي في حياتي ، و جنتي في مماتي ...... انها نبع حناني .
امي التي لطالما بكيت و انا رضيعة فقط لحملي بين ذراعيها لأنني اكون مرفوعة في اعلى درجات الغرفة حتى الان فوجودها في البيت يجعل منه حديقة بالورود و غيابها عنه ظلام بلا حدود، فهي كالشمعة هدفها تنوير دربنا حتى و ان كانت النتائج احتراق فتيلتها لا يهمها ظلم نفسها فقط لتنصف بيننا و لا مرضها الا لتعتني بنا تغضب منا لتاتي و تقبلنا فقلبها كحجر مكة الاسود يمحي كل اخطائنا .
كم ارتاح بحجرها و لعبها بشعري كلما اتكأت بجانبها و لا اصف فرحتي و انا اضجرها بسؤالي المتكرر " ا تحبينني" و عدم ملها من جوابي النعم يجعلني متحمسة لمعانقتها و حبها اكثر اما طريقة ايقاظها لي تجعلني أتأخر عمدا عن النهوض فقط لابتدأ نهاري بها لا انسى طريقتها الطفولية كي تضحكني بها بعد زعل كبير و دمع غزير .
احس بفخر عظيم لما يقول الناس انني شبيهتها و ادعو ان اكون كذلك في قلبها و اخلاقها و حنانها و خاصة في عاطفة امومتها .
اخشاك يا الله في فقدانها بل اخشى لولا غضبك و غضبها لرثيتها كما رثت الخنساء صخر فانت تعلم مدى قيمتها فلولا علمك لما اقترنت الاهي اسمك باسمها، و لا انزلت ملائكتك يوم موتها ، و ما جعلت عذابك عن عاقها ، و عفوك عن بارها ، بل ما جعلت الجنة تحت اقدامها.... .....
ادعوك ربي رضاها صحتها طول حياتها و تحقق امنياتها و بسمتها .
أمي احبك بكل ما فيك اردت ان اقول انك اجمل رواية قد قراتها اعشقك بالمختصر لأنك و فقط من جعلتني اكتب عنك.
#in-s