(هذا قدرك .. صفّ و طوابير)
لصُعودِ الحافلاتْ .. صفٌّ و طوابيرْ
لدخول المستوصفاتْ.. صفٌّ و طوابيرْ
لزيارة السجونْ .. صفّ و طوابيرْ
للحصولِ على :
شواهدِ الميلادْ
شواهدِ الوفاةْ
يلزمكَ الصفّ وصبْر أيّوبْ
للحصول على :
أرقامِ الهويّة ْ
رُخصِ السّياقة ْ
رُخصِ الدّفنْ
مواعيدِ التأشيرةْ
تلزمكَ الطوابيرْ المرصوصةْْ
و تأتي الانتخابات
محليّةْ
برلمانيّةْْ
ْو تأتي الاستفتاءاتْ
رئاسيّةْ ..
موْلويّةْ ..
فيزْدهرُ الصّف و تنْتعشُ الطوابيرْ
وعلى مسامع البوق.. تُطبعُ المناشيرْ
و يصعدُ أخيراً أخونا الخبيرْ
أو قلْ : كبيرَنا النّحْريرْ
و على وقْعِ الدفِّ و البنْديرْ
يجمع ذلك الصّفَ بتلك الطوابيرْ
لتسمع خطاباً في البلاغة قلّ نظيرْ
و عند انتهاء خطابه الشهيرْ
يرجع الجمع ُ الغفيرْ
محتاراً .. متسائلاً :
يا لسخريّة المقاديرْ
أخونا الكبيرْ
لم يتطرّق في خطابه الأخيرْ
لمعضلة الصفّ والطوابيرْ .
بقلم تاج نور الدين .
-
تاج .. نورالدين .محام سابق- دراسات في الفلسفة والأدب - متفرغ الآن في التأليف والكتابة .- محنك في التحليل النفسي- متمرس في التحليل السياسي- عصامي حتى النخاع- من مؤلفاته :( ترى من هذا الحكيم ؟ )- ( من وحي القوافي ) في ستة أبواب وهو تحت الطبع .- ( علم ...
التعليقات
صحيح لما اعتدنا الا تذكر مآسينا في الخطاب الاخير !!