حتى لا يأخذنا الزحام
دائما الحل لديك
نشر في 27 ماي 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لقد تاهت النفوس وسط زحام الحياة.
تتشابه طرق هذه الملعونة.
ندفع فيها دفعا على حين غرة دون خريطة او دليل.
نتسحب في ازقتها خوفا من مجهول لا نعرفه ونقابل في طرقها الجديد والجديد كل يوم؛
الجديد من الأشخاص،
من الأفكار،
من المشاهد الدرامية التي لم نعتقد انها قد تجاوز شاشات التلفاز،
من القصص الغريبة التي ظنناها اساطير حين سمعناها في صغرنا.
وفي كل بقعة نخترقها تتلطخ ثيابنا البيضاء بالكثير من البقع؛
بعضها الوان مزهرة من ايدي طاهرة،
وأخرى موحلة شديدة العفونةـ
ومع مرور الوقت ......ننسى ما كنا عليه من البداية،
اونتناسى،
او يمنعنا عنه انشغال التفكير بحماس التجريب؛
نظل نجرب حتى تنفجر في أيدينا احد قنابلها الموقوتة.
وتدركنا العناية الإلهية لنخرج من موجاتها سالمين الا من بضع شظايا سطحية.
ولكنها حينها تضيء خاطرة الماضي في قلوبنا.
نتحسس جيوبنا لندرك ان الخارطة كانت معنا منذ البدايةـ
اننا نعرف وجهتنا وطريقنا قبل ان ندخل؛
ولكننا الهينا وشغلنا وانشغلناـ
نتحسس جيبا اخر لندرك ان البوصلة هي الأخرى معناـ
اذن فكيف تاخرنا كل هذا؟
هل كانت الصدمة واجبة لنرجع؟
هل سنغفل ثانية لنحتاج أخرى؟
ستصل حتما لوجهتك ولكن عليك ان تعمى قليلا في الطريق ـ
ان تغض الطرف عن كل سوءـ
ان تفتح عينيك على كل جميل يعينك ويقويك على المسيرـ
ان تنسى جهد قدميك واشتعال راسك بحرارة الشمس ـ
ان ترى الله في كل جميل وتلجا اليه في كل مكروه ـ
ان تجمع حولك من يقصد ذات الوجهة ويحمل نفس القلب.
والا تنظر خلفك مهما ومهما؛
حتى لا ......تنسى ـ