لاذلت اوية الي غرفتها القابعة في الطابق الثاني من المنزل.. بشغف رهيب تتابع عيناها ذلك الفيلم الرعب المخيف... كاد البطل ان يقتل رفيقه حينما انقطعت الكهرباء فجأة...
ظلام عميق حالك قد حل بالموضع.. لابد من بحث عن موقد للانارة... قامت من مجلسها و هي تتحرك بحذر تجاه المطبخ لتحضر شمعة...
نزلت ذلك الدرج ببطئ حينما لمحت عيناها ذلك البريق المخيف الذي يلمع في الظلام...
اسنان مخيفة تشبه جودذريلا تلمع بخوف وجه مخيف تنجلي منه الشرارة المخيفة...
يقترب منها بخطي مخيفة تتعالي دقات قلبها معه بخوف تفر مسرعة اوية الي غرفتها مرة اخري تغلقها ورائها باحكام الا انها تفاجئ بذلك الكائن قابعآ داخل غرفتها.. تدوي صارخة باعلي صوتها النجدة تجري تجاه باب الغرفة تخرج منها و هي تفر هاربة الي الدرج و ذلك الشبح المخيف يظهر لها من كل جهة...
تصل الي المطبخ و تستل سكينآ يقرب منها و هي تصرخ بخوف:
ابتعد سأقتلك....
بل انتي من ستموتين....
و كأنها قد اصيبت بخدر و لا تقوي علي الحراك يقترب منها بخوف و دقات قلبها الخائفة تتعالي صارت تفصلها عن الموت لحظات وشيكة...
تدخل في نوبة من البكاء و الاستعطاف:
ارجوك لا تقتلني ماذا فعلت لك؟؟...
ستموتين الان و سأكون سعيدا بتقطيع اشلائك اربآ اربآ....
لاح الي عيناها ذلك الباب الخلفي للمطبخ الذي يفضي للحديقه اطلقت لساقيها العنان لتفر هاربة الي الحديقة يتبعها الشبح القاتل...
كانت تجري بقوة و يكاد قلبها يتوقف من الخوف و الشبح يطاردها برعب دفعها بقوة لتسقط المسكينة في حمام السباحة... يقترب منها بقوة و هو يحاول اغراقها في الحمام و هي تصرخ بقوة محاولة النجاة يصدم رأسها بحائط الحمام و تنزف منه الدماء بغزارة و هي لاذلت علي قيد الحياة... يضغط علي رأسها بقوة حتي تغرق اسفل المياه و هي تحاول النجدة.. تسبح بخوف الي تلك الناحية التي به مصعد الخروج يشدها من قدمها بعنف محاولا جذبها اليه لقتلها... تصعد المصعد بخوف تجري بقوة و ملابسها غارقة قي الماء و رأسها غارقة في الدماء و جسدها يرتجف بشدة بتابعها الشبح القاتل... تسقط علي الارض من فرط التعب يقترب منها الشبح بقوة .. يجر من قدمها بعنف الي المقابر... و صرخاتها تتعالي... يحفر تلك الحفرة لذلك القبر تنتهز الفرصة لتري بكل ما اوتيت من قوة يجري خلفها يضربها بذلك المعول فسقط ارضا و ينفطر راسها الي قسمين يقطع جسدها اربا اربا حتي يتحول الي قتات عدة يدفنها في الحجرة ثم يواري عليها الرمال و ابتسامة مخيفة تلوح بوجه المخيف
تمت..
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب