نقطة اللاعودة في الجزائر والسودان.
مخاوف الفوضى الخلاقة.
نشر في 28 فبراير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
نصيحة لليمنيين في 2011 , لم يستمعوا لها ,وينصتون بعين العقل سنة 2011 , ولذا وجب إعادة نشرها ,والتوجيه بها في 2019,و يتم كذلك توجيها للعرب, من باب العظة ,والعبرة, وخاصة في الجزائر , والسودان, وهذة النصيحة تجاهلها اليمنيون في سنة 2011 , وتدفع فاتورة تجاهلها حتى اللحظة.
النص:"الحال الذي فيه اليمن على ما فيه من الفتن حالٌ أيسر مما قد يتوقع إذا صارت الأمور فوضى, كم في اليمن من أحزاب, كل واحد منهم يريد الحكم, وبالأخص الرافضة(مليشيات الحوثي), أظنه ما يصل حد البلوغ إلا وهو يُمني نفسه بذلك, سيتقاتلون وسيتهالكون وستكثر العمالة , كل واحد يريد أن يتزلف ,ويتقرب إليها أكثر من أجل أن تمكنه, وسيشتغل المنافقون في أوساطهم والمحرشون بينهم, هذا الوزير من جهة كذا وهذا من جهة كذا, وكل واحد يريد أن يمكن لحزبه, ما يصلح، ولا يدخل سيفان في غمد."
عن الشيخ يحي بن علي الحجور 2011" المرجع الديني اليمني السلفي"
الثورات العربية هي فعل خطير, وغضب آني , لكنها غير محسوبة العواقب, فأنموذج اليمن , وكل من خرج بغضب شعبي سنة 2011, وعلى رأسهم الكتاب والصحفيين , نجدهم اليوم بلا واقع, وحضور واقعي, بل تحولوا الى كتاب ,ومنظرين خلف المنابر الفضائية , والأليكترونية , والمحظوظ فيهم تمكن من عمل قناة فضائية لكن المحصلة بأن الجميع غادر , وبلارجعة اليمن.
السلطة على الأرض تحولت الى فوضى ,وعبثية , والدولة تحولت الى اللادولة, واليمن بات مسرح دولي لتصفية الحسابات الإقليمية, والمحصلة شعب يتضور من الجوع , وسرق عمر جيل , وفي إنتظار سرقة عمر أجيال قادمة.
تحولت طاقة التغيير الى جماعات مسلحة , وميليشيات طائفية , وإذا ثمت شيء تحقق, فهو فقط مسودة وثيقة وطنية حبر على ورق , وإثراء للبعض على حساب البعض, ودخلت اليمن في نقطة اللاعودة.
معطيات التحولات الاستراتيجية للثورات في العالم العربي.
1.في بلداننا العربية لاتوجد مؤسسات عسكرية مستقلة ,وبالذات في السودان والجزائر, ومصر. لماذا ؟
لوكانت هناك مؤسسات مستقلة للجيش السودان ,لما حكم البشير 30 سنة.
لوكانت هناك مؤسسات مستقلة للجيش الجزائري,لما حكم بوتفليقة 20 سنة.
لوكانت هناك مؤسسات مستقلة للجيش المصري ,لما حكم السيسي حتى اليوم ,ويطالب بالتمديد.
يدرك العرب كل العرب بأن النهاية ستكون قناة مكملين , وقناة بلقيس , وراديو الكل...الخ نهاية مطاف أي ثورة.
الفكرة الاستراتيجية.
يجب استخلاص الدروس, والعبر مما حصل في اليمن, وليبيا ,وسوريا وعدم تكرار ذات الأخطاء الكارثية.
يوجد لدينا حزب حاكم ,وله قواعد, ومنتفعين, وأنصار, ومرتزقة, وبالتالي عندما تحدث ثورة فإنها تكون موجهه ضد قطاع عريض من الشعب , وليست فكرة يجمع عليها كل الشعب, وفي العادة تختلف ردود الأفعال بناء سياسة ,ومهارة الحاكم,والحزب الحاكم.
لكن النتائج في النهاية ستصل الى نقطة اللاعودة.
خلاصة نقطة اللاعودة بناء تصريحات مايك بومبيو.
الإسلام السياسي يقدم نفسه كبديل للنظام الحاكم , وذلك يجعل المناخ مواتي لبروز الطائفية المليشاوية , وفي نهاية المطاف بعد حروب مدمرة ,وعاصفية,وكارثية ستتفق دول قطر, وتركيا, وإيران بمباركة أمريكيةعلى تقاسم حكم البلد مناصفة, فمناطق الشيعة للشيعة , ومناطق السنة للسنة, وليذهب بقية الشعب الى الجحيم.
مالحل الاستراتيجي.
نتحدث عن فلسفة نهوض , وليس احتراب ,وصراعات ,وأزمات , وكيف نجرف الحاكم الى مواقع التنمية , وليس الأزمات,عبر تشكيل مسارات تنموية بثقافة الإدارة الجغرافية ,والوكالات المجتمعية, لأنها ستطيع إعادة تشكيل كل المؤسسات في البلد بمافيها الحزب الحاكم.
سيفرغ من الاستبداد ,والديكتاتورية ليجرف صوب التنمية بطريق إجباري.
الخطة الاستراتيجية
إدارة الأزمة التي صنعها الحاكم ,وحزبة خلال سنوات الحكم.
لايتم التركيز على رأس الدولة, والحزب الحاكم بل يتم التركيز على التنمية البشرية , وقطاعات الشعب الواسعة, وتفجير طاقاتها نحو مشاريع التنمية, وليس مشاريع الاحتجاجات والتي تعد باكورةتخريب البلدان.
عندها سيتحقق أول مكسب بوضع حد للتداعيات الجيوستراتيجة ,والميلشيات العابرة للحدود ,وتخليق أمن, واستقرار ,ونظام, وقانون يحمي البلاد.
سيتمكن الشعب من كبح أي تدخل أقليمي ,ودولي لنشر الفوضى الخلاقة لتحل محلها الاستثمارات الاستراتيجية.
توصيات
فتح ثغرات لتوسيع التزامات الحاكم نحو التنمية ,وتوسيع منظومات التعليم ,والصحة والتنمية الصناعية ,ووكالات التنمية.
استثمار الفرد نحو ابتكار وسائل خلق فرص عمل لذاته, ويصبح منتج , ورافد في تطوير البلد , بخلاف فوضى المظاهرات التي ستحول الفرد الى محارب عسكري, أو عالة على نفسة , وعلى البلد.
التعليقات
ثانيا : أسألك سؤالا واحدا :
لماذا شبهت تشبيها واحدا كل الأنظمة العربية برؤية استراتيجية تنيظيمة لمؤسسات الدولة و لم تتطرق الى التركيبة الايديولوجية و البيئية و الاجتماعية لكل بلد ؟
شكرا