قبل تطرق إلى الإعتبار والإتعاظ من هذه الجائحة نحول إثارة السؤال فنقول لماذا كل هذا الهلع اتجاه هذا الفيروس ؟

لإجابتي على السؤال المطروح من هذا النوع يجب أولا علينا معرفة العدو - الفيروس الذي نتعامل معه من جهة وتصحيح لبعض المفاهيم العلمية من جهة أخرى - وبعدها نتطرق للفرضيات والسيناريوهات المحتملة لمن أصيب بهذا الفيروس وبعدها نعود للحكم عليه هل فعل يستحق منا كل هذا الهلع.....؟؟.

كورونا أو كوفيد 19 كما يطلق عليه أهل الإختصاص يعد من الأكثر المصطلحات العلمية في القرن الواحد والعشرون شيوعا وتداولا وانتشارا بين الناس ، ذلك الفيروس الصغير - الماكرو - الذي استطاع إحداث تغيير عجيبا في حياة الناس , من إغلاق للمساجد والمدارس والجامعات والمطارات والعديد من التجمعات وقد وصلت حدته إلى شل حركة السير والمواصلات العامة كانت أو الخاصة , بل أكثر من ذلك وصل أمره إلى إغلاق الحدود بين الدول وعزل بعض المدن بأكملها وبحسب الأحداث والأخبار والمستجدات بشأن تفشي جائحة فإن الأزمة لازالت في بدايتها والتكهنات والأرقام والأعداد والإحصائيات تأكد ذلك فهي إلى حد الساعة سيدة الموقف حاليا.

بحسب علماء الإختصاص فإن كورونا ليس فيروسا بل هو طيف كبير من الفيروسات يسمى التاجيات , أو ذات الشكل التاجي ومن هنا جاءت تسميته كورونا،وغالبا الزكام الذي تعرضت له في العام الماضي أو ما قبله هو كورونا إلى هنا الأمور واضح, المشكلة هي مع كوفيد 19 والذي يمكن اعتباره النسخة الأحداث و الأكثر تطور من فيروسات الكورونا,والأن لنفرض أن أحد ما قد أصيب بهذا الفيروس ماهي الإحتمالات أو السيناريوهات المحتملة لهذا المصاب ....؟

السيناريو الأول والأكثر حدوثا ألا يحدث شئ أساسا يمر كوفيد 19 وكأن شيئا لم يحدث ,يدخل ويخرج دون أن تدري , لسبب بسيط هو لأنك شاب ولجسمك مناعة جيدة وقوية فيتم تصدي له يشكل روتيني عادي.

أما السيناريو الثاني وهو أن يصيبك كوفيد 19 وتظهر أعراض لكنك بعد موجة دفاع من الجهاز المناعي فهو تقريبا شبيه بالحالة الأولى ,لكن إن كانت مناعتك بالجيد فلا بد من قليل من المجابهة داخل جسمك.

أما الثالث والأسوء وهي الحالة التي يسلط عليها الضوء إعلاميا ,وهي الإنتكاس الذي ينتهي بالموت بسبب نقص المناعة , نتوقف هنا ونقول أن هذا سيحدث بكوفيد 19 أو حتى أي مرض فيروسي آخر، فمنطقيا الأشخاص الذين مناعة جسمهم ضعيف أو بدونها سيموتون من أقل الهجمات المرضية , فالأمر ليس حكرا على كوفيد إلى هنا الأمور عادية وبسيط.

الأن مالسبب الحقيقي الذي يجعل هذا الفيروس يسبب هذا الهلع في الأوساط المجتمعات ويحدث كل هذه الضجة السر أنه يمتاز بالسرعة الإنتشار - ذو تواتر عال جدا - هذا ماجعله يحدث كل هذه الضجة , فمن ناحية تأثيره فهو عادي أو شبيه بما سبقه من ميكروبات أو فيروسات , إلا أن سرعة انتشاره وسهولة نقله إضافة إلى ذلك عمله بشكل صامت مايجعله خطرا وفقا المنظمة الصحة العالمية التي صنفته كوباء ثم إلى جائحة , ولو أردنا في هذا المقام عرض بعض الأرقام للأمراض المعدية والمزمنة لمقارنتها مع مرض كوفيد يتبين لنا أن أرقام كوفيد 19 مازالت في بدايتها أو هي ضعيف بكثير مقارنة بي غيرها.

لكن .... كما كنت أقول المشكلة في هذا الفيروس أنه سريع ما قد يسبب الموت بسبب عدم كفاية الأتظمة الرعاية الصحية من جهة وتكدس الجثة البشرية أحيانا من جهة أخرى.....يتبع