الرجل و المرأة ، كلمتان نقيضتان، بكل ما تحمله كلمة نقيض من معنى ... لكن يبقى قانون الاختلاف بين معنيين أو كلمتين أو شيئين، يثبت تكاملهما و نقصان قيمة  معنى الواحد منهما دون الآخر...

فلا معنى للظلام دون نور.... و لا معنى للمستقبل دون ماضي... و لا معنى للرجل دون امرأة.... و كذا العكس بالعكس صحيح...

رغم كثرة شكوى الرجل من المرأة .... تجده لا يستطيع العيش دون حنان امرأة، دون حب امرأة، دون احتواء امرأة... و رغم كثرة شكوى المرأة من الرجل.... تجدها لا تستطيع العيش دون حب رجل، دون حِمى رجل، دون سند رجل...

كم هو جميل و عجيب هذا التناقض و التكامل بين الرجل و المرأة، فلو أدرك كل منهما أن هذا الاختلاف الموجود بينهما فسيولوجيا أو سيكولوجيا هو ما يجعل كل واحد منهما لا يستطيع العيش دون الآخر، لَما شكَت امرأة من رجل و لا رجل من امرأة... بالعكس، لكان كل منهما أدرك أهمية وقيمة هذا الاختلاف الذي هو أساس و سبب حب كل منهما للآخر...

و لا أجد إلا أن أختم كلماتي بقول الله جلّ و على  في كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمان الرحيم: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات 13.