تقدم نحونا بصمت، وجلس تحت قدمي والدتي وبدأ في قص أظافر قدميها وهي تحاول أن تمنعه لكن من دون جدوى. وحينما انتهى من قص أظافرها بدأ في تقبيل قدميها بطريقة هستيرية وهو يبكي بحرقة ويتوسل إليها :أرجوك اغفري لي وسامحيني.
ارجوك اغفري لي وامنحيني رضاك.
أنت أملي الوحيد في ما تبقى لي من حياة. إغفري لي إغفري لي..
أنا لا أؤمن بالقيامة ولا اؤمن بالله ولا الأنبياء. أنا كافر بكل الأديان فقط أنت. أنت إلهي.أنت معبودتي الوحيدة.
إغفري لي..
لم تتمالك أمي نفسها من البكاء وهي تقبله. إنك مرضي يا ولدي إلى يوم البعث، أنت مرضي ياولدي.
قبل يديها وانصرف بسرعة ،ونحن لا زلنا غير قادرين على فهم ما يجري. نظرت إلى والدتي وفهمت أنها تريد مني أن أصعد إلى غرفته للإطمئنان عل المنصور.
ذهبت الى غرفته محاولا فهم ما يجري لكنني كنت قد تأخرت كثيرا لأنني وجدته معلقا في غرفته. لقد قرر إنهاء حياته.