كان يوم يشبه بقيه لايام يخلو منك ، كنت معى و كنت اثق ان هنا فى هذه الحياة يوجد انسانه استطيع ان اتكأ عليها و انا مطمئن البال ، كنتى معى و كنت حين اقع اهفو اليك ف كنتى دايماً معى تسنديني ، نعم كنت اشعر معك باننى ذلك الطفل الذى لا يستطيع الحياه من غير امه ، كنت اثق بمقدار حبك لى ، كنت اثق تماماً انك مازلتى هنا و ستظلين الى الابد .
أحببتك دون حتى ان اشعر ، كنت انا دائما المخطئ وانتى دائما المسامحه ، كان يكفيكى منى ابتسامه لتسامحينى ف كيف كل هذا يذهب اليوم هباءاً و اليوم تعلنى الرحيل ، أعلم يا صغيرة ان كلماتى جرحتك حتى انها أخجلتك أمام الجميع أعلم أنها نالت من كرامتك و أخلاقك ، أعلم انك لم تستحقى هذه الكلمات و انك و انك..........
ولكنك تعلمى طيشي و جنونى ، كنت أظن انكِ كالعادة ستغفرى لى ، حتى غبتِ فترة من الزمن لم أعد أراكى و عندما عدتِ كنت تتجنبى الحديث معى ، تهربى من عينى ، تجري من أمامى ، كنت أفتعل الحيل و المواقف حتى أبقي أمامك ، حتى تنظرى فقط لوجهى و لكن بلا جدوى ، ذات يوم سمعتك تتحدثين مع أحدى زملائك على أحد يحمل نفس أسمى ظننت انه انا و لم أكن أنا ، لهذه الدرجه سقطت من دنياكى
لم اتحمل كل ذلك و ذهبت اليكِ أتساءل تُرى ماذا فعلت ؟ لم تبخلى عنى أبداً بالاجابة و كررت كلماتى أمام الجميع قولت أننى لم أعنى ما قولت و داخلى يخبرنى و بقوة بأننى أخطأت ، كنت اتحدث و أبرر خطئي بمبررات أعلم جيداً أنها غير مقبولة عندك و ليس عندك فقط عند أى انسانة تحمل بصيص من الكرامه و عزة النفس ، حتى تلاقت أعيننا أثناء الحديث و قولت لى أعلم أنك صريح أمام نفسك فأجلس معها و أسالها هل أنا حقاً أخطأت ؟ لم تهاجمينى ، لم تترددى كلمات تجرحنى ، كانت كلماتك تشبهك رقيقة جميله تحمل اللوم و العتاب و الالم و نظرة تحمل مزيج من معانى الحب و العتاب و الالم و الحيرة ، ناداكِ أحدهما و ذهبتِ أمام عينى ، نعم داخلى يصرخ بأننى أخطأت و لكن من منا لم يخطئ يا جميله ، رحلتِ أمام عينى و قلبى يبكى ، تمر الايام أراكى تضحكين و تمرحين تتحدثين ، يعلو شأنك كل يوم أمامى ، الجميع يتودد إليكٍ ، الجميع يحبك .
أحسد كل رجل يتحدث معك ، أغار بشدة و أجلس فى أنتظار مسامحتك و التى تبدو لى الان بعيدة المنال ، حبيبتى سأظل كل ليلة أنتظر عودتك و أحلم بأنكى تتقدمى نحوى مبتسمه قائلة " صباح الخير " ، أفتقدك بشدة ، أفتقد كلمات كل صباح أفتقد أبتسامتك الجميله أفتقد أحتاجى اليكِ و شغفك لمساعدتى ، أفتقد وجودك يا جميلة فى حياتى و أعلمى وقتما تنوى السماح سيكون قلبى دائماً فى أنتظارك .