من ديوان القبيلة .....إلى عالم الفيسبوك

عباس عطيه عباس أبو غنيم

كثيراً منا تعلم قواعد القبيلة بشجاعتها وجودها وكرمها وما هذه الدواوين لها وقع خاص في قلوبنا ونحن نتعلم من رجال القبيلة أحاديث وقصص في غاية الرقي والكل منا تعلمها عن ظهر غيب مع وجود تطور في المجتمع نتيجة دراسات مستفيضة عدها أربابها في العالم الرقمي لتسطيح العقل البشري وما هذا الفيسبوك الا دليل على ذلك .

علينا فهم التطور في وسائل التواصل الاجتماعي الذي طرأ على الساحة العربية وهو عالم يدركه الجميع بعباراته المخملية وعلينا فهمه جيدا وهل حقق مباني القبيلة بدواوينها العامرة ام كان مجرد عابر ذهب بصيت القبيلة وهمومها دون الخوض بعمق مباني الفيسبوك والابتعاد عن الواقع القبلي وإعداد دراسات تنفع البشرية والعودة إلى الماضي الذي تربينا فيه .

علينا فهم هذا التواصل الاجتماعي الذي أبعدنا على واقعنا ليشهد الجميع عالم غريب له عاداته وله قراراته المستقبلية كنا عندما نزور أو نزار نجد دواويننا عامرة بحب الخير وأنفسنا في غاية الرقي والاهتمام بالضيف وألان عندما نزور أو نزار نجد الكل بات يلعب في موبايلة الرقمي دون الالتفات الى الحكاية التي لم تأتي نفعا أمام هذا التواصل الاجتماعي الذي سرعان ماسأل السائل هل لديك انتر نت وهو في الباب ربما أذا قلت له ما عندي إنا متأكد سرعان ما يجفوك ليذهب الى غيرك .

أن هذا العالم الرقمي افسد في قيمنا ومبادئنا وهو يشكل خطر علينا أين ما وجد وان تأقلم الإنسان معه وجرت العادة ليصبح من المسلمات في خلق الرأي والرأي الأخر وكذلك القناعات الذاتية التي تشكل المواقف والآراء لترسوا من خلالها معلومات وثقافة عامة يدركها الجميع ومن هنا علينا أن لا نترك قبائلنا العزيزة ودورها في حفظ الأمن والأمان في مختلف المجالات.

اليوم يشهد عالم الفيسبوك التحاما في غاية الرقي لما له من مقومات تعقيدية تجدها عنوان مفصلي في تقديم منظومه الاجتماعية تضم البطون والحوامل لتنصهر فيسبوكيا من خلاله وتجدها تذيب هذه المفاصل فيما بينهم لتجد الكل في واحد والواحد في الكل حسب نظريتهم المخملية وان جاء هذا التطور الرقمي على حساب قيمنا ومبادئنا .

واخيرا علينا فهم هذا العالم الذي ابتلينا به وكيفية الخلاص منه للعودة الى مبادئ القيم والأخلاق الحميدة دون الخوض في المجهول من خلالها وهذا ما لمسناه من الخروج عن السيطرة لبعض العوائل التي كانت في غاية الرقي قبل الفيسبوك وهي ألان متفسخة لن تجد حبها وعطفها القبلي الذي نجده فيهم سابقا .