اقف ههنا ،امام رف الحياة أي كتاب سأفتح؟
مازلت ابحث ...
والباحث لايكل ولايمل التهام الكلمات ،فحامل القلم
بين نسل الكلمات وجبروت سلطانها ،ينسج حبال الوداد
مازلت ابحث ...
بين عبثيات تاريخ المنتصرين و ندوب الخاسرين،فالاول كتب التاريخ
والثاني فقد أخرا سبق وقد كتب ،ايهما الاحق ؟ لا ادري
فكلاهما في سياق الزمن تاريخ أخر يمضي ..والواقف بينهما يفقد حاضرا
في زخم الغياب.
مازلت ابحث ...
بين أشرطة الذكرى ،عن صورة الحبيب ،
فالعلة ذكرى تائهة في رسم الزمن ،والسؤال هو الطبيب؛
والنسيان لوحة نرسم فيها اجمل الاعذار.
مازلت ابحث...
لا لأجد شيئا قد فقد ،او لاشبع فضول الغياب ،لكن للسؤال نسائم خفية
تنفض عن العقل غبار الخنوع والخضوع ...
مازلت ابحث...
عن ارض الفضائل ،لاحروب ولا ذنوب ،فاجد نفسي محاربا في وغى الكلمات
اتيه بين قصف المعنى ،لاسلام هنا بارض الكلمات ،حتى النقط تأبى الاستسلام في نهاية المطاف
تاركة ثلاثا منها عنوانا للصمود ...
مازلت ابحث...
عن نكبة الشباب وهفوة المنطق ،افول الهمم واستصغار القمم،
شيب في ازهر العمر لالشيء الا لالتباس الواقع وتناقض الوقائع،
احلام منسوخة ،وطموح لايتجاوز عداد سيارة مرجوة ،اين العلى ؟والى اين المسير؟
مازلت ابحث...
عن كتاب الحياة ومداد العيش ،ليس خطا لخطوط لامعنى لها
اوقبوعا بين هوامش الصفحات ،بل خطا لاجمل الصفحات ،
سير دون نهاية مرسومة بهاجس مجتمعي نمطي ،
كل ماهنالك دفق من المسيربين دفتي هذا الكتاب ،
فاليوم امر وكذا غذا امور
مازلت ابحث...
عن عذر السياسي ،باي الاقلام تكتب يا هذا ،ام هو كتاب حرباء ايما لون اردت اجدت !
رفقا بالاوطان ،لقد افرغتم المعنى من جدوى الانسان
مازلت ابحث...