السعادة عموما شعور عفوي ينبع من القلب وناتج عن الرضا في الحصول على شيء نفتقده.. فقد ينتج عن حب الآخرين لنا ومحاولتهم فعل كل جميل وإضافة الزهو في حياتنا..
ويختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر.. فمنا من يرى الرضا في الثروة والسلطة، ومنا من يراه في حياة مستقرة خالية من الأوجاع..
ولا عجب بأن يتأثر مقياس السعادة بأمور عدة.. وأحيانا يرجع لنا القرار بالتحكم في تلك الأمور..
ومن المؤكد أولها وأهمها هي تقبل الذات وفعل الأشياء الجميلة وتخيل الأفضل وتحدي كل شعور يقودنا إلى التخلف عن طريقنا الذي نرسمه.. وإن لم يكن هناك هدف فلنرسم ذلك الهدف ولنمضي سعيا لتحقيقه..
فبدلا من تشجيع الآخرين لنبدأ بتشجيع أنفسنا أولا.. ومن المؤكد بأن كل هذا لن يحدث بوجود أشخاص سلبيين حولنا.. لذا يجب إختيار نوع الأشخاص الذين سوف ندمجهم في حياتنا، لأن كل ذلك له تأثير فعلي في تفكيرنا بصورة إيجابية كانت أم سلبية..
فعلينا الإبتعاد عن كل ما هو سلب وعن كل مسبب له.. ومن ثم البحث في دواخلنا عما إذا وجدنا أسبابا أخرى تسلب منا الراحة وتحبس أنفاسنا.. ولنبدأ بكسر أصنام الخوف داخلنا.. ونحسن الظن بخالق الكون صانع المعجزات.. فلن تخفى عليه همومنا ولن يصعب عليه تفريج كروبنا...
ولندرك بكوننا نحن من صنعنا تلك الأصنام خلف جوارحنا، وأصبحنا نعبدها بمجرد أن آمنا بها بكونها هي أسباب فشلنا!!
أما بالنسبة لي فأرى أول شروط السعادة هي بعد القرب من الله تعالى.. مساعدة الآخرين.. فبذلك أجد القوة لطرد كل ما يسرق مني لذة التحليق في سماء الأمل والطموح إلى الأجمل ومن ثم الرضا بالمقسوم.
بقلم: أسن محمد
-
أسن محمدكاتبة بأكثر من لغة و في عدة مواقع وفي صحيفة تبا الإعلامية TEBA AJANSI