ثمّة شيئ بداخلي يتحرّك عبر شراييني ، يذرف دموعا ساخنة ،يتألّم .. يريد الخروج ، يريد كسر القيود ، يريد التعريف عن نفسه ، و التحليق في فضاء أوسع..
يكلّمني ، يهمس في أذني تارة و يصرخ أخرى..
ألا تسمعينني ، تحرّكي ، تخلّصي من رتابة باتت تقلقني ، نظّفي غبار الروتين بماء البراعة و الإتقان و المهارة..
لا تستسلمي ..أعلم أنك قد تعبت ، فطريق التميّز شاقّ، متعب..
تراودك الشكوك أحيانا، يقول لي ،و لكن إياك أن تديري ظهرك ، فالرجوع الى هناك أصبح مستحيلا، و ما نفع الرجوع الى الوراء ، ألا تعلمين بأنً السقوط من أعلى مؤلم جدا..
هل تودّين الإنسحاب بعدما أوشك الفجر على الإنبلاج..
هل تودّين الهروب بعدما أفشى الفرج لك عن سرّه و أباح بحبّه لك و رغبته في ظمّك..و تقبيل كلّ فترة من فترات حياتك لتحويل ألوانها بلون قوس قزح..
و ما أدراك يا من تهمس في أذني؟؟
بين صعود و هبوط انا..
بين مدّ و جزر..
بين شكّ و يقين..
و دموع و ابتسام..
أحقّا عشقني الفرج!! هل شاركك هذا السر؟
أمّا أنا فلقد لمًح لي ، و لكنه لم يصارحني..
ربما أكون مُخطئة ، ربما غمرتني الفرحة و اكتشفتُ أنها كاذبة..
هنا سيصبح السقوط مؤلما حقّا..
أليس أأمن لي أن أتصالح مع الروتين و الحياة العادية ، و أُسكت عني إلحاح هذا الصوت ، صوتك هذا الذي يُؤرقني ، الذي يحاول دوما أن يدفعني إلى أعلى ..
هذا الصوت ليس غريبا عنك، إنه نفسك التي بين جنبيك ، إنه أنت ، عندما يُنزع عنك غمام الشكً و الحزن و التردّد ..ليكشف عن شمس الثقة و هي ترسم بخيوطها الذهبية لوحة مستقبلك بألوان كألوان قوس قزح..
التعليقات
* بعدما أفشى الفرج لك عن سرّه و أباح بحبّه لك و رغبته في ظمّك..و تقبيل كلّ فترة من فترات حياتك لتحويل ألوانها بلون قوس قزح.. جميلة ورقيقة تلك الفقرة (متناقضات بارعة جدا جدا .. بين صعود و هبوط انا..بين مدّ و جزر..بين شكّ و يقين..و دموع و إبتسام) . أليس أأمن لي أن أتصالح مع الروتين و الحياة العادية .. مع هذا الابداع في الكتابة لا يمكن .. وماذا اقول حيال تلك الخاتمة المبهجة ... ليكشف عن شمس الثقة و هي ترسم بخيوطها الذهبية لوحة مستقبلك بألوان كألوان قوس قزح..) أعطيك خديجة تقدير ⭐⭐⭐⭐⭐..
ألا تسمعينني ، تحرّكي ، تخلّصي من رتابة باتت تقلقني ، نظّفي غبار الروتين بماء البراعة و الإتقان و المهارة..
بهذه الاسئلة نحن نتجدد في حياتنا ونبدع ..ونشكل حياتنا كما نريد ..