لحظات تولد و لحظات تموت.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لحظات تولد و لحظات تموت..

  نشر في 21 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

ثمّة شيئ بداخلي يتحرّك عبر شراييني ، يذرف دموعا ساخنة ،يتألّم .. يريد الخروج ، يريد كسر القيود ، يريد التعريف عن نفسه ، و التحليق في فضاء أوسع..

يكلّمني ، يهمس في أذني تارة و يصرخ أخرى..

ألا تسمعينني ، تحرّكي ، تخلّصي من رتابة باتت تقلقني ، نظّفي غبار الروتين بماء البراعة و الإتقان و المهارة..

لا تستسلمي ..أعلم أنك قد تعبت ، فطريق التميّز شاقّ، متعب..

تراودك الشكوك أحيانا، يقول لي ،و لكن إياك أن تديري ظهرك ، فالرجوع الى هناك أصبح مستحيلا، و ما نفع الرجوع الى الوراء ، ألا تعلمين بأنً السقوط من أعلى مؤلم جدا..

هل تودّين الإنسحاب بعدما أوشك الفجر على الإنبلاج..

هل تودّين الهروب بعدما أفشى الفرج لك عن سرّه و أباح بحبّه لك و رغبته في ظمّك..و تقبيل كلّ فترة من فترات حياتك لتحويل ألوانها بلون قوس قزح..

و ما أدراك يا من تهمس في أذني؟؟

بين صعود و هبوط انا..

بين مدّ و جزر..

بين شكّ و يقين..

و دموع و ابتسام..

أحقّا عشقني الفرج!! هل شاركك هذا السر؟

أمّا أنا فلقد لمًح لي ، و لكنه لم يصارحني..

ربما أكون مُخطئة ، ربما غمرتني الفرحة و اكتشفتُ أنها كاذبة..

هنا سيصبح السقوط مؤلما حقّا..

أليس أأمن لي أن أتصالح مع الروتين و الحياة العادية ، و أُسكت عني إلحاح هذا الصوت ، صوتك هذا الذي يُؤرقني ، الذي يحاول دوما أن يدفعني إلى أعلى ..

هذا الصوت ليس غريبا عنك، إنه نفسك التي بين جنبيك ، إنه أنت ، عندما يُنزع عنك غمام الشكً و الحزن و التردّد ..ليكشف عن شمس الثقة و هي ترسم بخيوطها الذهبية لوحة مستقبلك بألوان كألوان قوس قزح..


  • 14

   نشر في 21 أبريل 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

من أقرب الأقلام إلى قلبي ..دمت مبدعة .
0
خديجة
شكرا حبيبتي ، دمت لي قارئة و محبة لما اكتب
يا الله.. يلا روعة ما تكتبيه خديجة... إبداع بامتياز.. اختزلت من مقالك بعض الدرر *طريق التميّز شاقّ، متعب.. حقا
* بعدما أفشى الفرج لك عن سرّه و أباح بحبّه لك و رغبته في ظمّك..و تقبيل كلّ فترة من فترات حياتك لتحويل ألوانها بلون قوس قزح.. جميلة ورقيقة تلك الفقرة (متناقضات بارعة جدا جدا .. بين صعود و هبوط انا..بين مدّ و جزر..بين شكّ و يقين..و دموع و إبتسام) . أليس أأمن لي أن أتصالح مع الروتين و الحياة العادية .. مع هذا الابداع في الكتابة لا يمكن .. وماذا اقول حيال تلك الخاتمة المبهجة ... ليكشف عن شمس الثقة و هي ترسم بخيوطها الذهبية لوحة مستقبلك بألوان كألوان قوس قزح..) أعطيك خديجة تقدير ⭐⭐⭐⭐⭐..
1
خديجة
لا أجد حروفا تعبّر بعمق عن شكري و إمتناني لشخصك الكريم، كلّ ما أستطيع قوله لك ابراهيم هو أنّ ما بداخلك جميل حتما كونك ترى الجمال من حولك
ابراهيم محروس
الشكر والتقدير موصول لكى دكتورة خديجة يسعدنى القراءة لكى مجددا ..
جمممميل جداً


ألا تسمعينني ، تحرّكي ، تخلّصي من رتابة باتت تقلقني ، نظّفي غبار الروتين بماء البراعة و الإتقان و المهارة..

بهذه الاسئلة نحن نتجدد في حياتنا ونبدع ..ونشكل حياتنا كما نريد ..
1
خديجة
فعلا بهذا و فقط عزيزتي
Rami Mohammad منذ 6 سنة
ما دمنا كذلك .. إذاََ نحن على قيد الحياه .. ومن كان على قيد الحياه أَولى بالتساؤل ممن هو "ميت" .. نحن أولى بهذه الشكوك دائماََ اذا أردنا أن نكون حقاًً أحياء .. لكن علينا أن نتذكر أننا أردنا الشك من أجل الوصول .. و ليس من أجل الشك فقط. مقال رائع.
1
خديجة
نعم الشكّ من أجل الوصول و ليس من أجل الشكً لمجرّد الشك ..
و هي فعلا ذكرى بأننا أحياء..
شكرا على تعليقك العميق
جميل جدا اختي خديجة ...تحياتي
1
خديجة
كجمال روحك حبيبتي
عمرو يسري منذ 6 سنة
خاطرة جميلة تعبر عما يدور داخل نفس كل شخص منا خاصة في اللحظات الفارقة التي يتوجّب عليه أن يتّخذ فيها قرارات حاسمة .
1
خديجة
أهلا بك عمرو ، أسعدتني رؤيتك في عالمي من جديد، فمرحبا بي معكم و مرحبا بك ، أجل هذه خواطر و تساؤلات تتسلًل إلى أنفسنا جميعا ، فالحمد لله على أنك أحسست بها.

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا