ساعدها أيها الأب لأنها ابنتك ، احضن مرضها بقوة لا تلقي بها في وحدة الخوف من مصير مجهول ، كف عنها السؤال عن مصير الغد فهي لا تحب السؤال في هذا الموقف بالذات لأنها تتهرب من حقيقة خطر داهمها فجأة ، اشعرها أيها الأخ أنك درع واق
لكل أغدار الناس الأخرى ، راقبها أيها الزوج و اهدها الحب الصافي ، لا تثر فيها احساسا بالنقص و الضعف ، كن ذكيا عاطفيا و فكريا ، أحضنها بقوة و خلصها من قيود النهاية إلا ما كتب لها موعدا مع الموت فذاك قرار لا مفر منه .
عندنا الأنثى معرضة للخداع كثيرا و للابتزاز ، شاركها القوة مهما كان حجمها و مقاسها ، طلق عنها قيود الانعزال ، لا تكن مجرما تقتل فيها الكبرياء ، هي هكذا قوية و لكنها انثى ،سارع لقول : لا شيء يستحق الخوف و أسكنها في قرار الوفاء ، لا تتركها تفكر كثيرا بالأخص ان فارقتها القوة لحظة ما أو شهورا عديدة ،لا تحسي لها عدد الآهات ، لست أنت من تحسب الوقت أو الزمن بل ألمها هو من يحسب ثواني الوجع..ما عليك إلا أن تخلصها و كفى ..أنت من تعرف كيف و ليس هي لأنها الآن لا تركز جيدا في مصيرها.
لا تكن قاسيا ، فيكفي أن ما يحيط بها قاس على رومانسيتها ، لا تكن غادرا فيكفي ان ما صاحبوها بالأمس غدروا بها ، كن لها درعا واقيا من رياح الخيانة ، ان كنت حقا رجلا بمعنى الكلمة و ان لم تكن ، فهي ستنأى لوحدها بعد أن تقرر أن لا ثقة فيك و تواصل الكفاح حتى تنتصر على ما أوهمها من مخاوف أو تموت براحة جسدية و فكرية وروحية ليسكن الألم و الخوف معا حيث النهاية.
-
.سميرة بيطاممهتمة بالقضايا الاجتماعية