لقد عاد الجنود، لقد عاد الجنود، و عواصم أغنيتي ما زالت تطنّ كبعوضة نحيفة تبتلع الضجيج و الأسئلة. لقد عاد الجنود؛ مفاصلهم تئنّ كالثلج؛ قبّعاتهم تتيه في الطرقات كعذارى قبّل جباههن الخريف.
هكذا سأعود و شفتاي مدينة غفت على أرصفتها تلال غيّرَ ملامحها المساء. هكذا أخرج بين الأدغال فجراً مرّاً يهدي المجرّة حكايات تعرفها الطيور المهاجرة. هكذا أنزل الى النهر بقرة تعشق النذور و تغرّد في أذنيها السفن الغارقة.
أنا ابن الحرب، لا زالت الاشياء تجرّني بنظراتها القاحلة. خيمة قاصية أنا و ثائر تلاشى صوته قبل الغروب. أجل، أنا أبن الحرب، أغوص في رمال حكايات جنود مجيدة، و استمتع بالأساطير التي تنزل في الصباح، و من دون ورد أمثل دور العاشق الكبير.
نشر في 10 يناير
2018 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 8 شهر
المسجِّلة
عرف هذا الجهاز أوج انتشاره في سبعينات القرن الماضي. وكان من علامات الرفاه الاجتماعي في قريتنا. لا يهاجر الواحد إلى ليبيا إلاّ ويعود بجهاز كاسيت من ماركة آيوا الشهيرة. أجهزة بأحجام مختلفة وقوة صوت متفاوتة. بعضها يقتصر على وظيفتي
كريم محمد الجمال
منذ 1 سنة
د.شفاء الصيد
منذ 1 سنة
الطوفان
يأتي الطوفان فجأة ...أو دعني أصحح أتاني الطوفان فجأةلم أسمع يومها إلا عصافير شجرة التوت تزقزق بطريقة غريبة تصرخ بصوت واحدكنت قد أنهيت الغذاء وجلست علي الطاولة تنهدت مُطولاً ..طوفان !!!حتي بدأت المياه بتحطيم النوافذ وامتلئت كلي بالماء مبللة أنا
Ranwa Al tinawi
منذ 1 سنة
ABDO BLYBEL
منذ 1 سنة
أسامة سميرس
منذ 2 سنة
hiyam damra
منذ 2 سنة
إلياس غفال
منذ 2 سنة
بین الواقع و المنطق تساؤلات عن ما نعشیھ في حیاتنا
رُبما يقول الواقع إنه لا اختلاف بين عام وعام، وأن الحياة قبل الثانية عشر ليلًا هي ذاتها الحياة بعدها، في الحقيقة الواقع لا يكذب، ولكننا في نفس الوقت لا نعيش بداخله كليًا، لا نحتاج إلى العيش معه أصلًا، لا
جلال الرويسي
منذ 2 سنة
مَجْـــــــــــــــدَة
وصلنا قفصة فجرا. كنّا نعبر وادي بيّاش لمّا أعلنت زينب أنّها قد حسمت أمرها وتخلّت نهائيا عن فكرة زيارة أهلها لتواصل الرحلة معنا حتى تحظر مؤتمر تمغزة ومن ثمّة تتحوّل إلى أمّ العرائس لحضور حفل التوقيع. غمزني مصطفى في
حميد بن خيبش
منذ 2 سنة
Essam Essayed
منذ 2 سنة
Essam Essayed
منذ 2 سنة
Essam Essayed
منذ 2 سنة
"بالسيارة إلى السودان" كتاب من تأليف الأمير المجري لاسلو ألماشي يصدر قريبا بالعربية
الكتاب من تأليف الأمير المجري والرحالة ورائد الطيران الشراعي والمستكشف والجغرافي الشهير لاسلو ألماشي الذي كان يعشق مصر وكان له علاقات وطيدة بالملك في ذلك الوقت حتى قيل إن مطار "ألماظة" في مصر قد سُمي باسمه ولكن تم تحريف
Mais Soulias
منذ 2 سنة
dalia mohsen
منذ 2 سنة