قد لا يكتشف الإنسان مواهبه إلا بعد أن يبلغ من العمر عتيا. وفي هذه الحالة قد يكون رجوعه لجعل الوظيفة تتلائم مع ميوله ومواهبه فيه صعوبة شديدة. فبعض الأشخاص قد يكتشف مواهبه وميوله وهو في مرحلة الطفولة. فإذا تم تنمية هذه المواهب والإبداعات مبكرا كان له دور أكبر في المجتمع. فإذا وجه هذا الطفل لنفس الوظيفة التي تتلائم مع مواهبه وميوله كان إبداعه وتأثيره أوسع و أشمل. لكن في المقابل بعض الأشخاص يموت وهو لم تكتشف مواهبه فتدفن معه في قبره ولم يستفد منها المجتمع. وبعض الأشخاص تقتل موهبته وهو ما يزال حيا يمشي بين الناس. بل أعظم من ذلك يتربص بهذه الموهبة من الوالدين فهم يحاولون أن يضعوا للطفل موهبة ليست من مواهبه مثل الذي يريد لدجاجة أن تطير. أتذكر أحد الأباء عندما حاول أن يجبر ابنه على دراسة الطب والابن كاره لهذا التخصص. السؤال هنا إذا دخل هذا الشاب الطب ثم أصبح طبيبا ليس لأنه يحب أن يكون طبيبا ولكن لأن والده دفعه إلى هذا التخصص الذي لا يرغبه كيف ستكون إنتاجيته في العمل.
وبعض الناس يضيق مفهوم الموهبة. فيعتقد أن الطفل إذا كان متميزا في دراسته فهو طفل موهوب. أما الطفل الآخر الذي لديه إبداعات ومواهب لكنه لم يتميز في الدراسة فقد يُسحب منه وصف التميز والإبداع.
فلذلك حاول أن تفتش عن مواهبك وإبداعاتك وأن تعمل على تنميتها. وكذلك إبداعات أطفالك حتى يستفيد منها المجتمع.
-
عزيز عبدالله الشهريمهتم بالقراءة والتنمية البشرية وتطوير الذات