المعارضة المصرية وثقافه لا
نقص الوعى السياسى لدى المعارضة جعلها منبر للرفض فقط وليس لها دور مجتمعى
نشر في 10 فبراير 2019 .
منذ خمس سنوات كاملة والمعارضة فى مصر ليس لها دور يذكر فى الحياة السياسية المصرية داخليا وخارجيا ,, فأقتصرت المعارضة على بعض التكتلات داخل البرلمان المصرى مع بعض الاصوات المعارضة والتى تظهر بين حين واخر فى شكل تدوينه او تغريدة او تصريح ليس له اى مردود ,, خمس سنوات كان دور المعارضة الوحيد ان تظهر رفضها لقرارات الرئيس المصرى او قرارات الحكومة دون ان يكون الرفض بناء على مشروع واضح ومتكامل ,, فأصبح الرفض او كلمة لا التى تطلق _والتى كان اخرها رفض التعديلات الدستورية والتى اقرها البرلمان المصرى _ مجرد كلمات متناثرة ليس لها اى مردود فى الشارع السياسى المصرى ,, وبدأت الاحزاب السياسية فى التخلى تباعا عن دورها المجتمعى فلم يعد لها مع الوقت اى تواجد بين المواطنين ولم يعد مثل السابق رموز المعارضة معروفين لدى عامة الشعب ,, واستعاضت المعارضة عن التواجد بين المواطنين بالتواجد على شبكات التواصل الاجتماعى فأصبحت معارضة افتراضيه ينقصها الكثير من المصداقية بين الناس واصبحت غير مؤثرة على قرارات الشارع المصرى ,, فالمتابع لدور المعارضة المصرية طوال الفترة الماضية يجد انها تفرغت لكلمة لا ,, لا لبيع تيران وصنافير ,, لا لتعديل الدستور ,, مجرد عناوين رنانه دون مضمون حقيقى ,, حتى عندما اتجهت المعارضة الى المحكمة للاعتراض على اعادة جزيرتى تيران وصنافير الى الحكومة السعودية كان اعتراضها على الشكل الاجرائى فقط مع قيادة مظاهرات محدودة بالعشرات لم تحمل اى تأثير فاتجهت للتجاوزات الاخلاقية حتى تكمل نقصها الظاهر للعيان ,, ولكن فى المقابل لم يكن للمعارضة المصرية اى دور فى القضايا الهامة داخل المجتمع المصرى والتى شغلت بال المصريين الفترة الماضيه ,, فالح
ملة الممنهجة ضد مصر من جماعة الاخوان ومعاونيها فى دولتى قطر وتركيا لما تجد لها من يتصدى من المعارضين ,, لم يكن هناك دور للمعارضة عندما كانت هناك دعوات لعدم دخول تحويلات المصريين بالخارج الدولارية الى داخل مصر واكتفت المعارضة بمقاعد المتفرجين فى ذلك الامر ,, مما جعل تواجد المعارضة فى نفوس المصريين غير موجود ,, على المعارضة ان تعيد تنظيم صفوفها مرة اخرى وان تعرف ما هى اهدافها فى المرحلة القادمة وان تعرف ان المعارضة ليس معناها فقط قول لا فى كل ما يدور فى الحياة السياسية ولكن عليها ان تعرف متى تساند الدولة ومتى تقول لا