خالها وخالي... وتفرقوا الأخوال...
مقال
نشر في 23 يونيو 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
خالها وخالي... وتفرقوا الأخوال...
كانت تدفع ثمنه، فأنا دائما مفلس والحمد لله وهي من تفتح الزجاجة. لم أحاول يوما تخطي إلتزامي. كانت دائما معي طقسا ورفقة طيبة...
تتحمل رفيقتي أيضا مصاريف السجائر والشموع المعطرة التي أحبها بطعم الشيح والزعتر... تأتي كل مساء جمعة ونبتدئ السهرة، ولا أحد يأتي إلي ذلك المساء...
نبدأ أحاديثنا دائما بملخص الأحداث الوطنية والدولية... رفيقتي تقرأ كل ما يصدر من جرائد ومجلات. تقول لي مرارا، إن إطلاعي على الحدث سيحافظ على لياقتي الفكرية لأعود إلى الجدل السياسي.
يحدث غالبا أن نتخاصم حول مواضيع كحزب الله، وداعش سوريا، والحرب على اليمن، وزلات بنكيران وإيحاءات وزرائه، وعلاقتهم بالتنظيم الإخوان الدولي، وهجوم الإنكشارية على كل من سولت نفسه لإنتقاد عمل حكومة دستور طو زطو طو...
نقضي الليل في الحديث والإنصات للموسيقى الشعبية المغربية، وهي من تختار الأغاني دائما...
لرفيقتي خال عتيد، وعرفت ذلك من أختها، وهذا الخال رجل سياسة وفكر ومحاماة : إنه الزعيم خالد السفياني.
ذات يوم سألتها إن كانت فخورة بخالها الزعيم. فقالت بالحرف:
- هو رجل سياسة وتاريخ... ولا يمكن القفز عليه، لكنني لا أفهم لماذا يهتم بشعب فلسطين والعراق، وهناك أفقر من هؤلاء في المغرب ومن اغتصبت أراضيه كضحايا إمضير...؟
انفغر فمي من الدهشة واطمأنت أنها أحسن حالا مني، فأنا أحسن أخوالي بلغ درجة مقدم في سربة خيل... ولا أفتئ أكرر فخري به...
رفيقتي امرأة من زمن رائع أحاول النفوذ إليه...
على فكرة أين اختفى المدعو خالد السفياني وأمثاله؟؟؟
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب- 22 / 06 / 2015