أعد بشرفي أن أقوم بواجبي نحو الله ثم الوطن وأن أساعد الناس في جميع الظروف والأحوال ... ذالك الميثاق المقدس المغموس بطهارة الشرف يضعه أفراد الحركة الكشفية نصب أعينهم ويقومو بتنفيذ بنود قانونهم بزرع مبادئه السامية في نفوسهم , الصدق ,,,, الأمانة ,,, الإخلاص لعل هذه المبادئ التي تحقق نجاح أي عمل وتضمن له الخلود . ولعل هذا ما جعل الحركة الكشفية في العالم من أقدم الحركات الشبابية علي مر العصور والتي تجاوز عمرها القرن وما زالت في عز شبابها وطاقتها الإنتاجية . هي الحركة التربوية التطوعية هي الحركة التي لا تدخل الشؤون السياسية في حياتها تجمعها راية الوطن فقط هي الحركة العالمية المفتوحة للجميع والتي لا تفرق بين جنس أو لون أو عقيدة .

الشعور بالفخر

كأحد أفراد الحركة الكشفية الفلسطينية لا يخلو لي يوم دون ارتداء المنديل الكشفي أو تنفيذ أو المشاركة بأي نشاط كشفي سواء فردي أو جماعي . العمل من أسمي ما يكون عندما يكون خالصا لله وفي سبيل الوطن وان تضع نصب عينيك مساعده الأخريين في جميع الظروف والأحوال وهذا الشرف الذي من أجله امتزجت ملايين المناديل الكشفية بدماء أصحابها وتراب الوطن .

بعد الحرب علي قطاع غزة عام 2014 كانت نقطه تحول كبيره في العمل الكشفي الفلسطيني فلم يتواني أفراد الحركة الكشفية منذ اللحظات الأولي للحرب بأن يتطوعوا في المستشفيات وفي سيارات الإسعاف وأن يكونوا اليد الأولي للنازحين في مراكز الإيواء ونقل المساعدات والدور الكبير في عملية التنشيط والدعم النفسي للأطفال خلال فترة الحرب وبعد انتهائها بخمسه أشهر دون مقابل أو انتظار تلفي كلمة الشكر والعرفان من احد .

عندما تقلد الدولة شخص ما بوسام التميز فإنه يكون اسمي ما أعطي لهذا الشخص .. نيشان الوطن ولعل الحدث إلي سأتكلم عنه سأسميه " نيشان الوطن رقم 256 " وسام الشجاعة أعلي وسام كشفي فلسطيني ولأول مره في تاريخ الحركة الكشفية يتم تكريم هذا العدد من أفراد الحركة الكشفية بأعلى الأوسمة لدي الجمعيات العامة أو الأقاليم الكشفية أو داخل أسوار المنظمة العالمية فقد تم تقليد عدد 256 من أفراد الحركة الكشفية الفلسطينية بوسام الشجاعة الكشفي ..

كن كشافاً يوما تكن كشافاً دوما

لعل هذه المقولة الشائعة بين أفراد الحركة الكشفية ولعل هذه الكلمات لم تأتي من فراغ أو مجرد أبيات مديح في الحركة الكشفية فالحركة الكشفية تلخص بأنها جميع المبادئ والقيم السامية التي حثت عليها الأديان السماوية وكفلتها المواثيق والعهود الدولية .. هي فن التعلم بالممارسة .. هي طريقة لإكساب الخبرات .. هي مصنع الرجال وصقل المواهب وكما يقال بين أفراد الحركة الكشفية " هي فيروس حقن في دمائنا ولا يوجد شفاء له "

إن الحركة الكشفية حركة عالمية شبابية ضخمه تعدت الستمائة مليون شخص حول العالم تعلم وفق برامج ومناهج كشفية وفق تحليل للمراحل العمرية ودراسة طرق إشباعها . هي حركة أصبحت تعمل في شتي المجالات " بدأ من خدمه وتنمية المجتمع - العلاقات العامة مع مؤسسات المجتمع المدني - تطوير البرامج والمناهج الكشفية وفق طرق لا منهجية في التعليم وهذا ما يميز الحركة الكشفية عن أي مؤسسة تربوية - دمج ذوي الإعاقة في العمل الكشفي .

لطالما صعب علي إيجاد إجابة سهله لسؤال الناس لي حين يرونني أرتدي الزى الكشفي الكامل مزين بالشارات والأوسمة والمنديل الكشفي المميز بشكله ماذا تعني الكشافة ؟ وهم تتواري إلي أذهانهم الطبل والزمر ورفع العلم المدرسي في الصباح لو أن الحركة الكشفية كانت هكذا لاندثرت ولم يكتب لها الدوام إن هذا الطابع الإنساني للحركة الكشفية وأخلاقياتها جعل منها محل قبول واسع ومهد للانتشار الكبير في كل بقاع الأرض وفي فترة وجيزة جداً وهذا ما أردت أن أصل له في تقريري الأول عن الحركة الكشفية ولماذا أنا أبن حركة عريقة كالحركة الكشفية .