مُعَلَقٌ على جدار الأمنيات المتساقطة،كورقةٍ كتب لها الخريف نهاية إلتصاقها بالبرعم الوردي الصغير.ككل الذين إمتطوا البحر هرباً من (أوطانهم) التي تحبونها وتحبهم وإتجهوا لبلادٍ لا تعرفهم عبرٍ طريقٍ لا يرحم،على عنق زجاجة الظروف أتدلى في هجير (الواقع ) الذي لا يرحم،ككل المتسولين الذين توسدوا الأرصدة الباردة وتكوروا على ذواتهم حين لم يجدوا ما يأكلونه،في هجير الشموس الأفريقية والأقدام تمس الأراضي الطاهرة وهي تكتب تاريخاَ جديداً في سِفر الكفاح والنضال.
عَالِقٌ بين الرحيل والبقاء،بين البكاء والصمود،في منطقة رمادية لا تعرف الإعتراف بالألوان،عالقٌ بين الماضي والحاضر وأسطُرٍ لم يُكتب لها أن تكتمل...
و حروف إستعصت علي الأقلام أن تخطها وفَرّت من قبضة الأنامل،عالِقٌ بين الأحلام والهواجس تتخطفني من هنا وهناك فغاب عن نومي كل جميل كما غاب عن واقعي...
مُتعلِقٌ على سقف الواقع المتهالك والأزمان تتسرب من تحتي كنهر فاض فتدفق على مساحات الفضاء الممتد،براحات لا نهائية من الأمنيات الصغيرة التي تعلقت بقلبي كما تعلقت بها أنا وأصبح كلانا مُعلَّقٌ في الآخر وعَاِلقٌ في المجهول ....
مُتعلقٌ فوق غيوم سنين العمر الآفلة أبحث عن نفسي التي تركتها هناك قبل أكثر من عقدين تركتها حين كانت تلهو بألعابها الصغيرة الساذجة التي لا تعني شيئاً في الواقع ولم تغير أو تضيف إلى الغريب الذي صرته شيئاً...
مُعلّقٌ كغصنٍ جف فوق حائط قصير بفعل الشمس؛كوردة إحتفظت بها إحداهن داخل كتاب يوم أن أهداها لها ذلك الذي يسكن في زوايا قلبها ولكنها بعد أن عادتها إليها بعد عامٍ واحد وجدتها ليس فيها شئ سوى صورتها القديمة ...