أن أقرأ للأساتذة الأفاضل ياسر شمس علي و عمر غازي عن ثورة 25 يناير 2011 بتمعن و أن أقف علي المعنويات العالية و روح النضال الحية، هذه رسالة أمل، نريد لها الإستمرارية و حرصا منا علي إبقاء جذوة النضال السلمي مشتعلة في يومياتنا، علينا بتفعيل مقاومتنا و ترك بصمات لمن يرغبون في إقتفاء أثرنا.

فلا سبيل لنهضة بدون تضحيات و عمل مضني و مشاركة فعالة، هذا و توحيد الصف خلف قواسم مشتركة، أي كان الإتجاه و الإنتماء من الأهمية بمكان، فكلنا أبناء عالم واحد، لغة واحدة دين واحد و مصير واحد، لهذا يتحتم علينا تجاوز الخلافات و الخصومات و الحساسيات.

فعل الثورة في ذاته يتطلب منا حالة يقظة دائمة، فلا نستكين و لا نهاب آلة القمع. فمغالطة كبيرة أن نعتقد بأن أسبوع أو أسبوعين كفيلان بالإطاحة بنظام فاسد، متغلغل في عمق واقعنا. لإقتلاع جذور الفساد لا بد من عمل و إستقامة و تعالي عن كل ما من شأنه يصرفنا عن الهدف الأسمي، الخروج من دائرة الفراغ.

مقاومة إستبداد نظام و فساده، يفرض علينا فرض حالة وعي قصوي و التعاطي الإيجابي، بحيث لا نركن إلي الإستسلام أو التراجع، النضال فلسفة حياة و ليس وصفة تصلح لزمن أو ظروف دون زمن آخر. في العالم المتطور، فعل التجند للدفاع عن الحقوق، فعل يومي يرتكز علي مقومات كالتنظيم، السعي الحثيث و المثابرة، التنسيق و برمجة الأولويات.

هذا و كل أحد من موقعه قادر أن يخدم القضايا الكبري بالنظر إلي الممكنات المتاحة و إلي قدراته الذاتية و ما ينبغي أن نراعيه مدي قدرتنا علي التحرك الفعال،  فأن نسخر طاقاتنا و إمكاناتنا وفق خارطة عمل و بالتوازي مع أنشطة و عمل المجموعات التي نحن حلقة ضمنها ينمي الثقة من حولنا.

فعل الخلاص كما هو فردي و جماعي في آن، خطوة لها أثارها الملموسة و أبعادها الإيجابية. فالحل بين أيدينا و لا نستجديه من أحد.

www.natharatmouchrika.net