فجأة تقف في منتصف الطريق تسأل نفسك... هل تعمل ما تحب ... ماذا بعد ... ما هو معنى حياتك ... لماذا خلقت.
هل تعلم أن شغفك موجود حولك ... و تفعله يوميا و هو بداخلك .. تستمع به قد يكون متخفي في ذنب تكرره أو عادة تواظب عليها أو خدمة او شيئ تقدمه لغيرك دون مقابل ... انك لا تضجر من الاستغراق فيه.. و قد تختار أن تفني عمرك من أجله ... شغفك هو موهبة خلقها الله لم تعطها اهتماما و لم تنميها هي في منطقة رمادية في حياتك تمر عليها يوميا و تدور حولها دون وعي منك لانه يشغلك الصخب من حولك... إهدأ و انسجم مع نفسك...
واسمع صوتك الداخلي و كل يمليه عليك .... ثم اتصل مع ربك ليجيبك و تابع الرسائل و الالهامات التي تأتيك.. ثم تواصل مع نفسك... لتأخذك حيث حقيقتك التي تجهلها .. ثم تحرك بالمتاح و الأيسر لك ثم سلم أمورك و توكل على الله... ثم اجعل وجهتك الي الله ليهديك نحو الطريق السليم و تحرك و ستجد قوانين الكون تحركك نحو أهدافك.
أتذكر في خضم رحلة بحثي عن الهدف من حياتي انني تسائلت دوما عن ما جدوى وجودي... كنت ابحث عن ما أحبه ... كنت ابحث عن السعادة ... أبحث عن مساعدة الاخرين ...البحث عن ترك الاثر و النفع لغيري ... ابحث عن المعنى.... أدعو الله أن ينور بصيرتي لمعرفة الطريق.
و في خضم كل ذلك لم انتبه انني أحب البحث نفسه و استمتع به و أحب المعرفة و أحب القراءة و احب مصاحبة القلم و الاوراق و أحب اختلي بنفسي و أسرح و أنسج أحداث من الخيال و اكتب عن أحلامي و أراجع افكاري ... و أحب كتابة كل ما يجول بخاطري و اكتشفت أنني لم اكن تلك الخاوية التي يظنها الآخرون ... بل في داخلي عواصف قاصفة لا تهدأ و براكين تشتعل فجأة ... حينما دخلت اختبار اكتشاف الشغف نويت أن أبدأ من الصفر ... نسيت كل ما أحبه قررت تجربة الاختبار دون تأثر بما نويته و وجدتني انزلق و اختار ما أحببت فعله دوما.
رحلة بحثي بدأت بسؤال نفسي عن هدفي منذ سنوات ماضية و في كل سنة أجد اجابات مختلفة في خلال ٥ سنوات استغرقت لايجاد الأجابات و ٥ سنوات أخرى لممارسة و اختبار شغفي و ٥ سنوات تالية أصابني الشك و الهروب من شغفي لعدم اقتناعي و ما أحبه و اشغف به يفرض نفسه على حياتي و كياني.
لكل من يبحث عن شغفه ... لا تقنط ... اذا وجدت الطريق مفتوح لشيء ما تحبه .. امش في الطريق واستعن بالله .. لا تتعطل أو تتباطأ فستجد الاجابات و أنت تسير تناديك نحو شغفك الذي ولدت من أجله.
#nermeen abdelaziz
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة