حتى لا ننسى الشهداء...
إلى روح الشهيدين مصطفى مزياني وآيت الجيد بنعيسى...
رفيقي... أأحلم أنا...؟ هل يقبل وطن بقايا رجل من الزمن المتعب؟...
أهذا هو الوطن الذي يعانقني بحميمة وأنام كصبي على ركبتيه، وألعب بشعر رأسه، ويزرع الطمأنينة في قلبي؟...
أمازال الوقت للعلم والأمل ونسيان كوابيس العتمة وظلمة الزنازين وجبروت القمع... واستبداد المستقبل الذي يطاردني لسنين وسنين؟...
رفيقي... شهدائي...
أتابع السير وحيدا إلا من دعاء امرأة علمتني عدم الإنحناء... والخنوع؟...
إني أكتب النص ذاته بألمه ووجعه لرجل سكنه وفاء وطن مدفون في رمال التيه والوله... وأبتلع غيابكم ذات فجر صاخب...
أشم رائحة 'الكمّون" قريبة من حلمي... لأستفيق يا رفاق الفرح والقرح... على جنة موؤدة من لصوص الله والمال... تجري من تحتها دماء طاهرة... و غيام الحرية تستوطن كبد السماء...
سعيد اسم على غير مسمى..
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 05 / 08 / 2015