أن نتوقف عن كلمة زمان .. بمعني أن يعود كل منا إلي ذاته ليري منها السئ والحسن وليعمل علي إصلاح نفسه بقدر ما شاء ..
ولأن كل فترة من الزمان لها ما لها وعليها ما عليها ..
ف الأمر أيها الساده يتعلق بنا نحن لا الزمان ..!
فمتي عدنا إلي ما هو أكبر منا سنا لقال لك :"فين أيام زمان وأهل زمان" .. ولو كانت لك القدرة علي العودة لهذه الفتره التي يتحدث عنها ويمدح فيها .. لكان من اهلها العجب لأنك وبكل تأكيد ستسمع منهم ايضا " ياااه .. فين أيام زمان .. أيام الخير والناس الطيبين" ...الخ
يا معشر الناس لقد تغيرنا كثيرا .. فحبذا التغيير لو أنه كان للأفضل ولكنه العكس تماما .. ويوما عن يوم يزداد الأمر سوءا
فمعظمنا قد ضل الطريق وانطوي الي عزلة عن غيره من اهله واصدقائه واحبائه .. حيث تمكث الراحه .. ولا ملامة علي أحد في سعيه لراحته ومعيشة هادئه .. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد ولكنه يحمل ابعادا عظيمه لا نلقي لها بالا
فغاب الود وانقطعت صلة الأرحام بيننا .. وطغت المصلحة الشخصية بصورة خاطئة .. فضلا عن ترك بعضنا البعض في الشدائد متبعة ب " هو كان عمل ليا ايه " .. وتاهت منا فكرة أن السعاده هي عندما نكون جميعا في خير واطيب حال .. إلي أن وصل بنا الحال في بعض الاحيان إلي إنعدام الخير في بعضنا البعض وما أسوء من هذا
أيها الأخوة الإعزاء لا اخفي عليكم سرا في أن الظروف الأقتصاديه لها دور كبير في هذا الأمر .. فهذا يتضح جليا علي ملامح ووشوش الناس إلي درجة أن الرجل منا يمشي يكلم نفسه من ضيق العيش واصبح شغلنا الشاغل ليل نهار هو لقمة العيش ولا غير ومن هنا ضاع وتاه من الكثير والكثير فحسبنا الله العظيم
خاتمة
ايها السادة الأفاضل لنعود إلي النفوس السمحة اللينه .. للوشوش البشوشه الباسمه .. لنتواصل مع الذين نحبهم وأن نصبر علي الذين لا نحبهم .. أن نمد يد العون للمساعدة والمبادرة بكل ما هو خير .. لنتكاتف من جديد وأن نتقاسم المر قبل الحلو معا .. لنصبر علي الشدائد والظروف الصعبة لأن الصبر يهون ويقوي النفس ولأن السخط يضعفنا ولا يحدث شيئا .. ولنعلم أن الناس اهم من الزمن .. فقضاء الزمن في زيارتك لمريض أو إعانتك لمضطر ملهوف خير من إنفاق الزمن في عمل يدر عليك مالا.