حالمة : يقولون : الإيمان لا يكون ايماناً، إلا إذا كان يناقض العقل والمنطق، وإلا فهو فكر وفلسفة ما رأيك؟
واثق : أُخالفُ المقولةَ جملةً وتفصيلاً فهو لا يتعارض تعارضاً وإنما يكون الايمانُ كعمليةِ التهذيب.
حالمة : أو ليس الايمان ملكةً من ملكات العقل فكيف يناقضه ويتعارض معه ...
هل تتفق معي؟
واثق : طبعاً اتفقُّ تمامَ الاتفاق
فلا يُمكن أن نكونَ مخلوقين بعقلٍ ومنطقٍ يتعارضُ مع الإيمان ، وخاصةً إذا كنا مؤمنين بلطفِ الله في مخلوقاته.
حالمة : سيقول البعضْ أن الايمان مصدره القلب والقلبُ أثبت علمياً أن وظيفته فقط ضخ الدم
واثق: يقولون ما يقولون، ولكن لا يُمْكِنُ للشمسِ أن تُغَطى بغربال فالإيمان يعتمدُ اعتماداً لا مُتناهٍ على العقل والمنطق.
حالمة : الإيمان هو اليقين.
واثق : صحيح ، ولن تتَأتّى درجاتُ اليقين دون عقل ومنطقٍ يدعمه.
حالمة : حتى تصل بايمانك إلى نقطة اللا عودة
واثق: حتى لو وصلت؛ فالعقل والمنطق كحائط الصد لو أن الإيمان يتعارض مع العقل والمنطق؛ لما كانَ للعقلِ والمنطقِ حاجةٌ!!
حالمة :ولا يمكن لانسان مؤمن بشي أن يكفر به يشكل كامل،هو يوهم نفسه بذلك لكن الايمان سيظهر
واثق : لو لم يظهرْ؛ فهو اقربُ الى الفطرة
حالمة : صحيح لدرجةٍ يستحيل التفريق بينهما
واثق : أوافقكِ تماما.